دعا وزير المهجرين اللبناني غسان عطاالله، إلى التفاهم مع الدولة السورية على آلية معينة من أجل عودة النازحين السوريين الذين يتواجدون داخل الأراضي اللبنانية، مشيرا إلى أن من يمتلكون إقامات من هؤلاء النازحين يمثل جزءا صغيرا، على عكس وضع الغالبية العظمى منهم.
وقال الوزير عطاالله – في حديث له اليوم الأحد لـ (إذاعة لبنان) – "إنه لم يكن ممكنا في السنوات الماضية، الطلب من النازحين السوريين العودة إلى بلدهم، لأن الحرب حينها كانت لا تزال قائمة، بخلاف اليوم حيث أصبحت معظم الأراضي السورية آمنة ومستقرة" ، مشيرا إلى أن العلاقات بين لبنان وسوريا لم تنقطع أبدا بين البلدين، وأن سوريا ليست بلدا عدوا حتى تنقطع العلاقات معها.
وأشار إلى أن الملفات العالقة بين البلدين يُمكن حلها من خلال القضاء، مشيرا إلى أنه في حال جرت قطيعة مع سوريا فسيصبح لبنان بمثابة جزيرة معزولة من كل الجهات الحدودية، مشددا على رفضه مثل هذا الأمر.
ولفت الوزير اللبناني إلى أن الشعب اللبناني لم يعد باستطاعته تحمل الوضع الاقتصادي والمعيشي القائم، كما لم يعد يريد الاستماع إلى خصامات السياسيين، وإنما يريد حلولا للمشاكل والأزمات الحياتية.. نافيا وجود ثمة خلاف حول الصلاحيات بين الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء سعد الحريري، مشيرا إلى أن الجميع يحتكمون إلى الدستور، وأن هناك اتفاقا في الرؤى بين عون والحريري في شأن موضوع النازحين السوريين وضرورة عودتهم إلى بلدهم.