قالت عضو مجلس النواب اللبناني عن (تيار المستقبل) ديما جمالي، التي قُضي ببطلان عضويتها بالمجلس النيابي عن دائرة طرابلس (شمالي البلاد) إن رئيس الوزراء زعيم تيار المستقبل سعد الحريري جدد ثقته بها وطلب منها إعادة الترشح عن ذات المقعد النيابي كممثلة للتيار.
وقالت النائبة المقضي ببطلان عضويتها، في مؤتمر صحفي عقدته مساء اليوم من داخل بيت الوسط (مقر إقامة الحريري)، "يجب علينا جميعا احترام حكم المجلس الدستوري، مع العلم أنه تمت تدخلات سياسية، ولكن ما صدر أصبح أمرا واقعا، وأود أن أشكر رئيس الحكومة سعد الحريري لأنه جدد ثقته بي من خلال دعوته لي أن أعود لأترشح عن تيار المستقبل عن المقعد السُنّي في طرابلس".
وأضافت "كانت بالطبع هناك تدخلات سياسية، وهذا الأمر ليس غريبا عن لبنان، وتمت الاستجابة لهذه التدخلات، ولكنني أعلم أن شرعيتي منبثقة من الشعب اللبناني إجمالا ومن أهالي مدينة طرابلس خصوصا الذين انتخبوني ووضعوا ثقتهم فيّ، وأنا على ثقة أنهم سيعاودون منحي هذه الثقة مرة ثانية، لأنهم شاهدوا ماذا فعلنا خلال فترة قصيرة في المجلس النيابي تجاه عاصمة الشمال، وأتمنى الاستمرار في خدمة مدينة طرابلس من خلال المجلس النيابي بعد إجراء الانتخابات النيابية الفرعية وأنا مستمرة في المعركة".
وكان المجلس الدستوري قد قضى في وقت سابق اليوم ببطلان عضوية النائبة ديما جمالي عن تيار المستقبل التي كانت تشغل المقعد السُنّي الخامس بدائرة طرابلس، بعد ما تبين أن أوراق الاقتراع ومغلفات التصويت داخل إحدى اللجان الاقتراع قد طالتها يد العبث، فضلا عن وجود عيوب شابت العملية الانتخابية بتلك الدائرة، على أن تُجرى انتخابات تكميلية عن المقعد النيابي خلال شهرين لملء المقعد الشاغر وفقا لنظام أكثرية الأصوات.
ويعد المجلس الدستوري في لبنان هيئة دستورية مستقلة ذات صفة قضائية، ويتولى، وفقا للدستور وبشكل حصري، مهام مراقبة دستورية القوانين وسائر النصوص التي لها قوة القانون والبت في النزاعات والطعون الناشئة عن الانتخابات.
وأجريت الانتخابات النيابية في لبنان خلال العام الماضي بعد تأخر دام 4 سنوات، ووفقا لقانون جديد لانتخابات مجلس النواب يقوم على النظام النسبي بدلا من النظام الفردي الذي كان متبعا في السابق، ووصف بأنه نظام شديد التعقيد بين الأنظمة الانتخابية المعروفة في العالم.
وأسفرت الانتخابات النيابية الأخيرة عن تغيير كبير في موازين القوى السياسية في لبنان، حيث استطاع تحالف قوى 8 آذار السياسي وثيق الصلة بإيران وسوريا أن يحقق الغلبة العددية، في مقابل تراجع عدد المقاعد التي حصلت عليها قوى 14 آذار وعلى رأسها تيار المستقبل.