دعا لقاء الجمهورية (تيار سياسي لبناني برئاسة الرئيس السابق ميشال
سليمان) إلى مواكبة لبنانية جدية لوثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها البابا
فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ
الأزهر، لتبني مضامينها وجعلها موضع بحث وتأمل في جميع المراحل التعليمية بالمدارس
والجامعات والمعاهد التربوية.
جاء ذلك في ختام الاجتماع الذي عقده أعضاء لقاء الجمهورية ظهر اليوم
برئاسة العماد ميشال سليمان.
وأكد المجتمعون ضرورة عقد ندوات ومؤتمرات لوضع أطر لتنفيذ وثيقة الأخوة
الإنسانية وتبنيها من قبل وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان، لتصبح موضع بحث
في جميع المدارس والجامعات والمعاهد التعليمية والتربوية، بهدف خلق أجيال جديدة
تحمل الخير والسلام وتدافع عن الحق في كل مكان.
من ناحية أخرى، اعتبر المجتمعون أن هناك فهما خاطئا وسوء تفسير مقصود
من قبل بعض السياسيين للمبدأ الذي أقرته الحكومة بالنأي بالنفس عن الصراعات
الإقليمية المحيطة بلبنان، بربطه أحيانا وفصله أحيانا أخرى عن تحييد لبنان وعدم
زجه في أتون المحاور الإقليمية المتصارعة، مشيرين إلى أنه من المؤسف أن المجتمع
الدولي حريص على التزام لبنان بالتحييد أكثر من غالبية القوى المطلوب منها تطبيقه.
وأشار المجتمعون إلى أن عودة العلاقات إلى طبيعتها بين لبنان وسوريا،
يجب أن تترافق مع إعادة مناقشة الاتفاقات مع سوريا وفقا لمقررات القمة الرئاسية
المنعقدة في أغسطس عام 2008 في دمشق، على ضوء التبادل الدبلوماسي والتحييد المعتمد
تحت مسمى النأي بالنفس.
وأكدوا أن مجلس الوزراء مطلوب منه مجتمعا ومن كل وزير منفردا، القيام بخطوات إصلاحية تبدأ بوقف الإهدار والعمل على كسب ثقة الناس، والامتناع عن مسايرة أو تغطية أي موظف فاسد أيا كان شأنه.
