قال متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، إن قافلة تضم عشرات الشاحنات التي تقل مدنيين، غادرت بلدة الباغوز، آخر معقل لتنظيم داعش شمال شرقي سوريا.
وأكدت قوات سوريا الديمقراطية في وقت سابق، أن عزل المدنيين في بلدة الباغوز عن بقية المتشددين هناك، يعد "خطوة بالغة الأهمية نحو السيطرة بشكل نهائي على المنطقة".
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان، تسجيلا مصورا، الأربعاء، يرصد شاحنات تابعة للتحالف الدولي ضد داعش أثناء دخولها من الحدود العراقية لإجلاء أفراد تنظيم داعش وعائلاتهم.
وعلى مدار الأيام القليلة الماضية، تمكن المرصد من توثيق دخول عشرات الشاحنات قال إنها تابعة للتحالف الدولي ضد داعش، إلى مناطق المزاع وبلدة الباغوز، في محاولة لإجلاء المدنيين ومن تبقى من أفراد داعش وعائلاتهم، بعد أشهر من المعارك انتهت بسيطرة القوات الكردية عليها. وتأتي هذه التطورات في وقت تباطأت فيه وتيرة المعارك بين قوات سوريا الديمقراطية ومسلحي داعش في آخر معاقل التنظيم شرقي الفرات، مع أنباء عن استمرار المفاوضات بين الطرفين من أجل تسليم المتشددين أنفسهم.
ويتحصن من تبقى من مسلحي داعش شمال شرقي سوريا، في بلدة الباغوز الواقعة عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في وقت تطبق قوات سوريا الديمقراطية بريا عليهم، بإسناد جوي من طائرات التحالف الدولي.
ورفضت قوات سوريا الديمقراطية طلبا لداعش بفتح ممر لمسلحيه المحاصرين، باتجاه الضفاف الشرقية للفرات، ووافقت على إدخال بعض المساعدات للمحاصرين، مقابل الإفراج عن عدد من الرهائن والأسرى لدى التنظيم.
وأغلق مسلحو داعش جميع الطرق المؤدية إلى آخر جيب يتحصنون فيه، واتخذوا من ألفي مدني محاصرين داخل الجيب دروعا بشرية، مما دفع قوات سوريا الديمقراطية إلى تأجيل حسم المعركة.