قال وزير الدولة اللبناني لشئون النازحين صالح الغريب: "لمسنا إيجابية من جانب الدولة السورية، في ملف النازحين الذين يتواجدون داخل الأراضي اللبنانية".
جاء ذلك في تصريح أدلى به وزير شئون النازحين، عقب لقاء عقده اليوم "الثلاثاء" مع الرئيس اللبناني ميشال عون في قصر بعبدا الجمهوري، مشيرا إلى أنه أطلع "عون" على نتائج الزيارة التي أجراها بالأمس إلى دمشق، والموضوعات التي بحثها مع المسئولين السوريين الذين التقاهم.
وأضاف الوزير اللبناني: "نأمل أن نجمع كلبنانيين على ملف وطني وحساس ودقيق بهذا الحجم، حيث إن الأمور لم تعد تحتمل، وندعو مجددا كما دعونا في السابق إلى إخراج ملف النازحين من التجاذبات السياسية، نظرا لما يشكله من ضغوط اقتصادية ومالية وأمنية على الوطن برمته".
يشار إلى أن الأرقام الرسمية الصادرة عن الدوائر اللبنانية والأممية تفيد بوجود قرابة مليون و300 ألف نازح سوري داخل الأراضي اللبنانية، ويتحصلون على مساعدات من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية، غير أن مسئولين لبنانيين يؤكدون أن العدد الفعلي يتجاوز ذلك الرقم ليتراوح ما بين مليون ونصف المليون وحتى 2 مليون نازح.
ويعاني لبنان من تبعات اقتصادية كبيرة جراء أزمة النزوح السوري، حيث يعتبر البلد الأكبر في العالم استقبالا للاجئين مقارنة بعدد سكانه الذي يقترب من 5 ملايين نسمة.
وكانت روسيا قد أطلقت قبل بضعة أشهر مبادرة وصفتها بأنها "استراتيجية" لإعادة النازحين السوريين من الدول المضيفة، وتحديدا دول الجوار السوري المتمثلة في لبنان والأردن وتركيا، باعتبار أن تلك الدول يتواجد بها العدد الأكبر من النازحين السوريين جراء الحرب السورية، غير أنها لم تبدأ العمل بصورة فعلية حتى الآن.