قد لا يكون الطفل غير متحمس للتعرف على أصدقاء جدد، وهنا يتجلى دور الأم، بمساعدة طفلها لتكوين صداقات، كى لا يعيش وحيدا، بمعرفة أسباب بعده عن الرفاق، سواء كانت خجلا أو بعدا لأى سبب، وتطلعه على نقاط قوته وتعزيز ثقته بنفسه، وذلك لتكوين صداقات والانخراط فى المجتمع المحيط به.
اشرحي لطفلك أهمية الصداقة في حياته
على الأم أن تفتح أمام طفلها بابًا للتواصل مع الآخرين، وتوضح له كيفية التعامل معهم، كأن يتعلم كيفية إدارة الحوار، وتجاذب الحوار بينه وبينهم، وكذلك للتعرف على شخصياتهم، وما هى الأشياء المشتركة بينهم.
وجهى طفلك للمعاملة الصحيحة
علميه أن يتعامل مع من حوله دون تجريح، وأن يفرق بين المرح والتهكم، فى توجيه عبارات الفكاهة والمرح أو السخرية، المتداولة بينه وبين أصدقائه.
علميه أن يكون صديقًا جيدًا
على الأم أن تعلمه كيف يكون صديقًا جيدًا من خلال تصرفاتها معه فى المنزل، والتى سيرى من خلالها كيف تتعامل مع الآخرين بطيبة وتفهم لاحتياجاتهم.
لا تقارنى طفلك بطفل آخر
على الأم ألا تقارن طفلها بأى طفل آخر حتى لا يفقد ثقته فى نفسه، بل عليها التعامل مع شخصيته على ما هى عليه، وتمدحه أيضا ليثق بنفسه ويرضى بها أيضا، وأن يكون مستقلا بذاته، ليس صورة لأحد، لأن المقارنة تجعله عدائيا، وبالتالى الابتعاد عن الأصدقاء.
تابعيه فى مدرسته
على الأم أن تطلب المساعدة من مدرسة طفلها بالتعرف على أسلوبه فى التعامل مع المعلمين والأصدقاء، والتعرف على نقاط ضعفه لتقويها وتطورها، بينما تتعرف على نقاط قوته وتعززها، وتتعرف عما إذا كان، منجذبا للأصدقاء الأكثر عزلة عن الآخرين، لأن ذلك سيجعل من طفلها شخصا منعزلا، وتتواصل مع إخصائى النفس والاجتماع بالمدرسة لمساعدة طفلها، ومعالجة الأمور التى تضايقه.
شاركيه فى الأنشطة
على الأم أن تشرك طفلها، فى العديد من الأنشطة المناسبة لسنه حتى ينمى المهارات الاجتماعية المختلفة لديه من خلال هذه الأنشطة، مثل تهنئة الفائز وتقبل الخسارة بروح رياضية وغيرها.
لا تشعري طفلك بالخوف
على الأم أن تتحلى بالصبر ولا تشعر طفلها بالخوف إذا استغرق استقلاله عنها وقتًا أكثر من اللازم، فالطفل الذى يتسم بالبطء فى الانسجام مع الآخرين أفضل ممن يندفع إلى اللعب مع الآخرين دون تمييز.
لا تميزيه فى المصروف عن أصدقائه
احذرى من تمييزه عن أصدقائه فى الملبس أو المصروف، فالأطفال الذين يختلفون عن رفاقهم كليًا يصابون بخيبة أمل ناجمة عن شعور زملائهم بالنفور منهم.
كونى مثله اﻷعلى
فى التعاون والتسامح، بأن تجعليه بنصائحك شخصا متسامحا ومتعاونا، مع أصدقائه ورفاقه، وهذا يعزز فرصة تكوين صداقات، واتساع رقعتهم وزيادة أعدادهم وأيضا اختيار الأنسب له أخلاقيا واجتماعيا.
اغرسى فيه حب المشاركة
على الأم أن تغرس بداخله، حب المشاركة واحترام الآخر، كأن يأخذ كل واحد دوره فى اللعبة، وهذا ما يعرف بروح الجماعة، وتقبل روح الهزيمة، والسعادة بالفوز، واتباع إرشادات اللعبة قبل البدء، والالتزام بقواعدها.