الإثنين 08 يوليو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

"الفصول الأربعة" تناغم لمفردات الجمال في لوحات نرمين المصري

لوحات نرمين المصرى
لوحات نرمين المصرى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

"الفصول الأربعة" تجسيد حى لصور الجمال المرئية المدركة والمحسوسة فى الفنون التشكيلية ومعالجة رمزية فى التصوير استخدمت فيه بعض الرموز والمفردات التشكيلية التى تصور كل فصل من فصول السنة على حدة نلمسها ونستشعر جمالها ونتذوق إيقاعها الرومانسى الرقيق فى لوحات الفنانة الدكتورة نرمين المصرى أستاذ قسم التصوير بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان تهديها إلى عاشقى الجمال فى عيد الحب.

ويرصد الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى الجوانب الفنية فى هذه اللوحات موضحًا لـ "البوابة نيوز" أن هذه الموضوع من أكثر الموضوعات الفنية تميزًا فى تاريخ الفن لما يذخر به من قيم فنية متنوعة.. ولارتباطه بالطبيعة منذ بداية الخلق وحتى آخر الزمان فيستشعره الجميع شكلًا ومضمونًا سواءً فى داخل أنفسنا أو فى بيئتنا المحيطة.

ويوضح الدكتور ريحان أن لوحات الفصول الأربعة هى انعكاس الحالة النفسية التى نستشعرها عند معايشتنا لتلك الفصول وما تحدثه من تغيير فى أنفسنا من خلال المعالجة الرمزية للألوان تظهر فى استخدام الدرجات الضبابية الزرقاء والتدرجات البنية وزهاء الألوان وتنوعها بين الأخضر والأحمر والوردى، جميعها تشعرنا ببرودة الشتاء وسخونة الصيف.. شحوب الخريف وحيوية الربيع وانطلاقه... ولاكتمال تلك المعانى تم الاستعانة بأشكال وعناصر النباتات الطبيعية وفروع الأشجار الجافة والوريقات الخضراء اليانعة والذابلة المتساقطة مع تصوير الإيقاعات الحركية والخطية واللونية الناتجة عن تنوع أوضاع فتيات جميلات وتداخلها مع تلك الأشكال المرسومة 

ويشير إلى استخدام الدكتورة نرمين المصرى تقنية الفسيفساء فى لوحاتها حيث أن المكعب الواحد لديها يمثل لمسة الفرشاة فى لوحة التصوير وقد استخدمت الفسيفساء الخزفية والزجاجية والسيراميك والرخام.

ولوحات الفصول الأربعة تمثل عملًا فنيًا على مساحة 320سم طول، 180سم عرض مكون من أربع لوحات منفصلة مساحة اللوحة 180سم طول، 80سم عرض

وينوه الدكتور ريحان إلى أن حياة الفنانة نرمين المصرى تمثل تقسيمات على ترانيم الجمال حيث جسدت أعمالها المبكرة الاهتمام بتجسيد صور الجمال فى الطبيعة والتى كان على رأسها تصوير المرأة بجمالياتها اللامتناهية وتصوير سماتها الجوهرية وحالاتها الشعورية المتباينة، وذلك فى معالجات فنية تم تناولها بأسلوب رمزى يتضمن معالجات شكلية مجردة.. واتجهت فى هذه اللوحات إلى "تجسيد الجمال بكل صوره ومظاهره المتعددة المادية والمعنوية فى وجوه البشر أو أجسام النساء والخيول والزهور.. التى تتمتع بالثراء الشكلى واللونى.. والجسم الأنثوى من أفضل العناصر التشكيلية التى اهتمت بتصويرها فهو يحتوى جمالًا من نوع خاص فضلًا عما يمتاز به من تناغم فى نسبه التشريحية وخطوطه الانسيابية الناعمة.

بالإضافة إلى تباين ألوان البشرة التى تعد فى حد ذاتها وتنوعها مصدرًا أساسيًا للإلهام ويحمل قيمًا تعبيرية تضفى معانى وأحاسيس جمالية مرهفة تؤدى إلى تكامل العمل الفنى وتأكيد مضمونه المراد التعبير عنه فى تكوينات مليئة بالحركة، وتصوير العناصر الطبيعية وفقًا لنسبها الواقعية، ومحاولة إضفاء نوع من التلخيص والتحوير الفنى فى أسلوب معالجتها التشكيلية.. أمّا تجسيد الجمال المعنوى فيتمثل فى التعبير عن قيم جوهرية وحالات شعورية مجردة مختلفة كالسعادة والهدوء والنشوة والمرح والانطلاق.