أكدت مراكز التنسيق الروسية السورية بشأن إعادة اللاجئين السوريين، "سيطرة مليشيات مدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية على إغاثات ضمن قافلة إنسانية مقدمة من الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري إلى مخيم الركبان".
وقالت مراكز التنسيق، في بيان مشترك، اليوم السبت: "بالنظر إلى التجربة السلبية للقافلة الإنسانية الأولى، وغياب المعلومات الموضوعية عن المساعدات الإنسانية الموجهة للاجئين في القافلة الثانية، هناك أسباب تدعو للقول إن الجزء الأكبر من القافلة الإنسانية سيطرت عليه قوات مدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، وليس من قبل السوريين المتواجدين بشكل مؤقت في المخيم".
وكانت القافلة التابعة للهلال الأحمر والأمم المتحدة مكونة من 100 عربة تحمل مساعدات إنسانية للاجئين في مخيم الركبان، في 10 فبراير الجاري، وكان جنود روس رافقوا الجزء الأول من القافلة والذي تضمن 60 عربة.
وأكد البيان، أن موسكو سوف تساعد سوريا على فتح ممرين إنسانيين للنازحين الراغبين في مغادرة مخيم الركبان، ابتداء من الثلاثاء المقبل. وقال: "في الموقف الراهن، هناك قرار بفتح ممرين إنسانيين في منطقة حدود الـ55 كيلومترا [نحو 34 ميلا] التي تسيطر عليها الولايات المتحدة الأمريكية، في المنطقة بين جليب وجبل غراب، وهي المنطقة التي يمكن للسوريين الراغبين بالمغادرة عبرها بأمان وفقا لرغبتهم، عبر نقاط تفتيش".
وأوضح المركز، أن الممرين الإنسانيين سوف يعملان على مدار الساعة ابتداء من الثلاثاء المقبل. وتابع بأن تأمين نقاط التفتيش سيكون وفقا للقانون السوري، مضيفا "ندعو الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري للمشاركة مباشرة في العمليات الإنسانية، وندعو الشركاء الأمريكيين لإظهار نواياهم الحسنة لرفع المعاناة عن الشعب السوري".