هي قرية صغيرة على ضفاف نهر النيل بمركز زفتى في محافظة الغربية، كل حلم شبابها واطفالها أن يمارسوا الرياضة وتحديدا كرة القدم على أمل أن يخرج من بينهم محمد صلاح جديد ابن محافظة الغربية ليضع القرية على خريطة الرياضة العالمية مثل "نجريج" مسقط رأس الفرعون المصري.
حلم مشروع سهل تحقيقه وهو وجود ملعب كرة قدم لمركز شباب كفر شبرا اليمن لخدمة 35 ألف نسمة يعيشون في هذه القرية العتيقة ولكن هذا الحلم اصطدم بـ"جبروت" احد الأشخاص وللأسف أنه من أبناء القرية وأكل معهم عيش وملح ولكن "مطمرش".
الحكاية يا سادة وباختصار.. أهالي قرية كفر شبرا اليمن، يعيشون في أزمة منذ 12 عاما تقريبا بعد أن حصل مركز الشباب التابع للقرية على قطعة أرض من أملاك الدولة (أملاك أميرية)، تبرع بها إثنين من المواطنين هما موسى عبدالهادى حجازى والعربى عبدالفتاح في شهر أغسطس من عام 2007، من طرح نهر النيل بحوض الجزيرة رقم 19 ومنحها لمركز الشباب لإقامة ملعب كرة قدم فقط يخدم شباب "كفر شبرا اليمن" فرح الشباب والصغار وبدأ الحلم يرى النور، وتم استخراج وانهاء كافة الإجراءات اللازمة لتجهيز "الملعب".
وخلال 12 عاما من "اللف والدوران" بين المصالح الحكومية والجهات المختصة لتخصيص قطعة الأرض ورغم الموافقات العديدة من المجلس الشعبي المحلي لمدينة زفتى ومديرية الشباب والرياضة بالغربية وادارة الشباب بزفتى وهيئة الآثار والتضامن الإجتماعي وغيرها من الموافقات، ومن وقتها والى الان كان الدوران في "حلقة مفرغة" عنوانا للمشهد حيث فوجئ أهالي القرية بقرار غريب بإزالة "معالم الملعب" عام 2016 بسبب قيام أحد الأشخاص بتهديد كل من يسعى لتخصيص هذه الأرض للمنفعة العامة ولمصلحة مركز الشباب وقيامه بالاستيلاء على أرض من أملاك الدولة مستغلا امتلاكه لقطعة مجاورة وضمها لأرضه ضاربا بعرض الحائط تجريم الاستيلاء على "أملاك الدولة" وقدم عدد من الشكاوى ضد شباب القرية الذين كانوا يجهزون "الملعب" في انتظار "الحلم".
وخلال 12 عاما واصل هذا الشخص ممارساته وهدد وتوعد الجميع حتى مجلس الادارة السابق لمركز الشباب الذي ترك الموضوع خوفا من شكاويه الكيدية التي تقدم بها ضدهم لترهيبهم مستغلا علاقاته بعدد من المسئولين، فهو دائم الشكوى ضد اي فرد من القرية يحاول التدخل لحل الأزمة وتحقيق "الحلم" بإنشاء الملعب الخاص بمركز الشباب.
واصل هذا الشخص تهديد أهالي القرية على مواقع الإنترنت وعلى هواتفهم المحمولة وأنه يعمل بإحدى الجهات السيادية وأنه قادر على فصل أي موظف يقف في طريقه، وهي طريقة جديدة لفرض النفوذ ويقوم بشكواهم جميعا إلى جهات الدولة وبأنهم يقومون بإنشاء مشاريع استثمارية رغم أن الجميع يعلم أن "ملعب كرة القدم" تابع لمركز الشباب وتحت مظلة وزارة الرياضة التابعة للدولة.
"الحلم لن يموت" هذا ما تعاهد عليه مجلس إدارة مركز شباب كفر شبرا اليمن والأهالي خاصة وأن الوضع تغير حاليا بوجوه قيادات شبابية محترمة ومتحمسة لخدمة بلدها تقود مركز الشباب وتتسلح بطموحات الأهالي الذين يصرون على تحقيق الحلم الذي انتظروه كثيرا لحماية أبنائهم من الانحراف بوجود ملعب كرة قدم يقضى فيه الشباب والصغار أوقات فراغهم يمارسون الرياضة وفي ظل تعليمات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بتمكين الشباب وتأكيدات سيادته على أن الرياضة أمن قومي.
في النهاية هل من المعقول أن مصلحة الرى بمركز زفتى تساند شخص ضد مصلحة قريه كاملة وبأي حق ترفض مصلحة أملاك الدولة بطنطا منذ سنوات أن تستلم الرسوم المقررة من الدولة لأرض مركز الشباب خوفا من هذا "الشخص" الأهالي طرقوا كل أبواب المصالح الحكومية لتقديم شكاوى والبحث عن حلمهم المشروع فهل من مجيب؟!