أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أهمية الدور الذي تضطلع به قوات الأمم المتحدة العاملة في الجنوب اللبناني (يونيفيل) في الحفاظ على الأمن والاستقرار، مشددا على احترام بلاده قرار مجلس الأمن 1701 (الصادر في أعقاب العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006) بكافة بنوده.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس اللبناني، ظهر اليوم الثلاثاء، للمنسق الخاص الجديد للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش، في قصر بعبدا الجمهوري.
وأشار عون إلى أن إسرائيل تواصل خروقاتها للقرار الأممي، واحتلالها لأجزاء من الأراضي اللبنانية، علاوة على لجوئها مؤخرا إلى بناء جدار أسمنتي قبالة الحدود اللبنانية، ومحاولتها توسيع حدود هذا الجدار إلى النقاط (الأراضي) المتنازع عليها بين البلدين.
واستعرض الرئيس اللبناني موقف بلاده من ملف النازحين السوريين، مؤكدا تمسك لبنان بالعودة الآمنة لهؤلاء النازحين إلى المناطق السورية الآمنة والمستقرة؛ للتخفيف من التداعيات السلبية التي سببها هذا النزوح الكثيف على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والأمنية، وارتفاع نسبة البطالة في صفوف الشباب اللبناني.
ولفت عون إلى أن لبنان يعلق أهمية على تعاون الأمم المتحدة معه في هذا الملف.
من جهته، أكد المسئول الأممي استمرار دعم الأمم المتحدة للبنان في كافة المجالات تحقيقا للشراكة الكاملة بين لبنان والمنظمات الدولية.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة ومكتب المنسق الخاص في لبنان، سيعملان على محاولة تسهيل النقاش حول كيفية حل بعض القضايا التي تقع ضمن التفويض الممنوح بموجب قرار مجلس الأمن 1701، لافتا إلى أنه سيكون هناك نقاش في مجلس الأمن خلال شهر مارس المقبل، لتقرير الأمين العام حول تطبيق هذا القرار.