تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
يؤكد الخبراء والمسئولين وأغلب المؤسسات المالية الدولية، أن مصر سوف تصبح من أكبر 10 دول على مستوى العالم اقتصاديًا خلال 11 عامًا، كما سيسجل الناتج المحلي الإجمالي لها حسب تعادل القوة الشرائية في عام 2030، حوالي 8.2 تريليون دولار، مقارنة بوضع مصر عام 2017، والذي احتلت فيه المرتبة الحادية والعشرين بإجمالي ناتج محلي حسب تعادل القوة الشرائية يبلغ حوالي 1.2 تريليون دولار
وبطبيعة الحال فإن ذلك سوف يضع علينا جميعًا مسئولية كبيرة وجهود ضخمة حتى تصدق هذه التوقعات وتتحقق المؤشرات ونحصل على النتائج المرجوة، كما يستلزم ذلك خطة عمل واستراتيجية تستهدف زيادة الإنتاج وتحقيق قيمة مضافة ومنتجات بجودة مرتفعة
لذلك من البديهي أن تركز مؤسسات الإنتاج سواء المصانع أو الشركات أو المزارع أو المتاجر على أيدي عاملة مدربة ذات كفاءة جيدة نحصل منها على منتجات وسلع وخدمات بجودة مرتفعة.
ومن وجهة نظري إن الأعداد الكبيرة والمنتشرة في مدارس التعليم الفني يجب الاستفادة منها وتدريبها التدريب الجيد خاصة وأن الدول الأوروبية تنظر على هذا النوع من العمالة على أنها ثروة قومية تقوم عليها ركائز الإنتاج في أي دولة.
ومن خلال حديثي مع العديد من المستثمرين ورجال الصناعة طوال السنوات الماضية، تكشف لي العديد من الأمور في مقدمتها أن العديد من أصحاب المنشآت الصناعية لديهم استعداد تام لمضاعفة استثماراتهم لو توفر لديهم عمالة مدربة قادرة على الاستمرار في عملية التشغيل لسنوات.
كذلك أصحاب الأعمال لديهم استعداد لتدريب العمالة ولكن بضمان الاستمرار في منشآتهم وعدم ترك العمل بعد شهور من التدريب والعمل
إن أغلب العمالة تترك المنشآت لتدنى الأجور أو للجهود الزائدة التي لا تتناسب مع الراتب المخصص لهم
ومن هذه النقاط اقترح على الجهات المسئولة في مقدمتها وزارة التربية والتعليم، أن يتم تخريج طالب الدبلوم الفني من المصانع أو الشركات أو المزارع والمتاجر حتى يتم تدريبه وتعليمه بالمنشأة وعمله بأجور منخفضة أثناء الدراسة والإجازات الصيفية، مدعومًا بكورس نظري من المدرسة تدعيمًا للتدريب العملي.
وعندما يتم تطبيق ذلك سوف نحقق العديد من المكاسب أولها يتم تدريب العمالة الفنية جيدا بالشكل الذى يجعله يبدع في الإنتاج ويخرج لنا منتجات منافسة عالميا كذلك الحصول على العمالة المدربة في مهن المقاولات والزراعة والتجارة بما يسهل تسويقهم دوليا وإيجاد فرص عمل دولية ومحلية لهم.
كما ينتج عن ذلك اعتياد الطالب على العمل منذ الدراسة يجعله ملتزما بالعمل ويكتسب مهارات جيدة بل ويترقى أيضا ويمتلك طموحات كبيرة في مهنته ليكون صاحب مشروع بعد امتلاك الخبرات والمهارات الى جانب أيضا سيكون منتجا منذ اللحظات الأولى في الدراسة ويزيل الأعباء عن كاهل أسرته.
كذلك سيتم إرسال بعثات للطلبة المتفوقين فى المجالات التى تحتاج لخبرات عالمية إلى جانب إعارتهم منشآت عالمية بما يوفر أفراد منتجين محليا وفى الدول الأخرى.