الأربعاء 02 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

مسئول أممي يحذر من تدهور الأوضاع الأمنية في دارفور

هيرفيه لادسوس
هيرفيه لادسوس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام هيرفي لادسوس اليوم من تدهور الأوضاع الأمنية في اقليم دارفور غرب السودان، ودعا جميع الأطراف السودانية الي الإنضمام للمفاوضات الرامية الي تحقيق وقف دائم لإطلاق واحلال السلام الشامل لكل سكان الإقليم.
وقال المسئول الأممي -في جلسة المشاورات التي عقدها مجلس الأمن الدولي اليوم حول اقليم دارفور- إن الأوضاع الأمنية في دارفور اتسمت بالتدهور والتقلب طوال شهور العام الماضي.
وتطرق لادسوس في احاطته الي الهجمات التي تعرض لها الأفراد العاملون في البعثة المشتركة للأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي "يوناميد" في دارفور، وكذلك الهجمات التي استهدفت موظفي جهود الإغاثة الإنسانية.
واشار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام هيرفي لادسوس-في الي "حدوث تقدم محدود فيما يتعلق بتنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور خلال الشهور الماضية"، لكنه أضاف أن ذلك لم يسفر عن فوائد مباشرة بالنسبة لسكان الإقليم الذين يعانون من أعمال عنف وقتال مستمر منذ عام 2003،علي حد قوله.
واضاف هيرفيه لادسوس "يتعين على الأطراف الإسراع في تنفيذ الأحكام المعلقة من اتفاق الدوحة، مع العمل علي تحقيق فوائد ملموسة للمجتمعات المحلية ، بما في ذلك المشردين الذين يصل تعدادهم الي مالا يقل عن مليون من مواطني الإقليم".
وتابع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة قائلا " إن الاحتياجات الفعلية لسكان دارفور لن يتم معالجتها إلا من خلال وضع جدول أعمال للتنمية، يضمن تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية للسكان في الإقليم، وتشجيع المشردين الفارين الي المخيمات والبلدان المجاورة، علي العودة الي بيوتهم في دارفور".
ونوه الي أن الأعداد الإجمالية للمشردين ارتفعت بنحو 400 الف شخص العام الماضي، وحذر من أن تؤدي عمليات النزوح المستمرة العام الحالي إضافة الي انعدام الأمن الغذائي ونقص الخدمات الأساسية – إلى زيادة أشكال المعاناة وتفاقم الأزمة الإنسانية والأمنية في الإقليم العام الحالي.
وتوقع هيرفيه لادسوس أن تستمر أعداد المشردين داخليا في التزايد هذا العام، وقال إن ما يقرب من 30% من اجمالي سكان دارفور يتلقون حاليا مساعدات إنسانية من المجتمع الدولي.
وحول التهديدات التي يواجهها موظفو الأمم المتحدة وأعضاء البعثة المشتركة "يوناميد" في دارفور، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام إن 16 شخصا لقوا مصرعهم العام الماضي نتيجة أعمال عدائية في دارفور –أي بزيادة 50% مقارنة بعام 2012،الأمر الذي يرفع عدد ضحايا بعثة قوات حفظ السلام في الإقليم منذ نشرهم عام 2003 الي 57 شخصا.
ودعا الحكومة السودانية الي سرعة التحقيق في تلك الحوادث وتقديم الجناة الي العدالة.
وقال لأعضاء مجلس الأمن في ختام احاطته " يتعين على حكومة السودان التحقيق على وجه السرعة و تقديم الجناة إلى العدالة والعمل علي تنفيذ اتفاق السلام من أجل إنهاء الصراع في الإقليم".