أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أن الحكومة الجديدة للبلاد سوف تعمل بـ"ذهنية جديدة" للخروج من الأزمة الاقتصادية التي نتجت عن عوامل عدة منها تداعيات النزوح السوري، داعيا الدول الأوروبية إلى تفهم موقف لبنان الداعي إلى تسهيل العودة الآمنة للنازحين السوريين إلى المناطق المستقرة في سوريا، وتقديم المساعدات للسوريين في بلادهم، معتبرا أن ذلك الأمر يشجعهم على العودة إليها والمساهمة في إعادة إعمارها.
جاء ذلك خلال استقبال "عون"، رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، ظهر اليوم، في قصر بعبدا الجمهوري.
وشدد الرئيس اللبناني على حرص بلاده تعزيز العلاقات المميزة التي تجمعها مع إيطاليا في كافة المجالات، منوها بالتعاون القائم بين البلدين على مختلف المستويات لاسيما منها المساهمة الإيطالية في حفظ الأمن والاستقرار في لبنان من خلال المشاركة في قوات الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في الجنوب اللبناني (يونيفيل)، إضافة إلى برامج التدريب في الجيش اللبناني ولواء الحرس الجمهوري، والعلاقات الاقتصادية والثقافية والتجارية.
ولفت عون إلى أن لبنان واجه الإرهاب الذي استهدف أرضه وحدوده وتمكن من القضاء على التنظيمات الإرهابية، مشيرا إلى أن بلاده لا تتدخل في النزاعات بين الدول، وأن لبنان ملتزم تطبيق قرار مجلس الأمن 1701 وينسق مع قوات اليونيفيل للمحافظة على الاستقرار والأمن في الجنوب وزرع الطمأنينة في نفوس السكان.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الإيطالي عن سعادته بزيارة لبنان، مؤكدا أهمية تطوير العلاقات بين البلدين، لاسيما وأن ثمة قيما وأهدافا مشتركة تجمع بين البلدين.
وأكد وقوف إيطاليا الدائم إلى جانب لبنان، انطلاقا من القواسم المشتركة ين البلدين، مهنئا الرئيس اللبناني بتشكيل الحكومة الجديدة، ومشددا على أن بلاده ستواصل دعمها للأمن والاستقرار جنوبي لبنان من خلال مشاركتها في قوات اليونيفيل.
وأبدى رئيس الحكومة الإيطالية الاستعداد للقيام بأي دور يطلب من إيطاليا في مجال تعزيز الحوار الوطني اللبناني بعيدا عن التدخلات الخارجية.