أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان كريستينا لاسن ورؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي، أن استقرار لبنان في هذه المرحلة يشكل أهمية بالغة بالنسبة لأوروبا، مشددين على أن الاتحاد يعلق أهمية كبيرة على استمرار اعتماد الحكومة اللبنانية لسياسة (النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية) وكذلك التزام جميع قرارات الأمم المتحدة.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، ظهر اليوم، في السراي الحكومي (مقر مجلس الوزراء) سفيرة الاتحاد الأوروبي ورؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي في لبنان، في حضور وزير الثقافة السابق غطاس خوري؛ لتقديم التهنئة بمناسبة تشكيل الحكومة الجديدة للبنان.
وأشار الدبلوماسيون الأوروبيون، خلال اللقاء، إلى استمرار المضي قدما في دعم الجيش والقوى الأمنية اللبنانية، على نحو جاء في المؤتمر الذي سبق وعقد لهذا الغرض في العاصمة الإيطالية روما، مشددين على أن الجيش بحسب اتفاق الطائف يجب أن يكون القوة المسلحة الوحيدة في لبنان، كما شجعوا الحكومة اللبنانية على إطلاق حوار وطني للبحث في استراتيجية وطنية للدفاع.
ولفت المجتمعون إلى أن أهم التحديات التي تواجه الحكومة اللبنانية الجديدة، تتمثل في تقوية مؤسسات الدولة لتأكيد الحوكمة وترسيخ الاستقلال وحصرية سيادة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية.
وشدد الدبلوماسيون الأوروبيون على ضرورة البدء بتنفيذ الإصلاحات التي نص عليها مؤتمر (سيدر)، مؤكدين استمرار وقوف الاتحاد الأوروبي إلى جانب لبنان في مواجهة أزمة النازحين السوريين.
وقالوا: "طالما أن رئيس الوزراء سعد الحريري مستمر في مهمته الحيوية لدفع لبنان باتجاه القيام بإصلاحات مهمة وإبعاده عن الأزمات السياسية والمؤسساتية في منطقة تشهد الكثير من التعقيدات، فإن بإمكانه التعويل على الاتحاد الأوروبي لإنجاز مهمته الحكومية".
