أكد سياسيون لبنانيون رفضهم القاطع لما جاء على لسان الأمين العام لـ (حزب الله) حسن نصر الله، في حديثه المتلفز بالأمس، من أن إيران لن تكون وحدها إذا تعرضت للحرب، وأن حزب الله لن يقف مكتوف الأيدي، معتبرين أن هذا الأمر يورط لبنان في حرب دفاعا عن إيران.
وأكد عضو الكتلة النيابية لتيار المستقبل النائب محمد الحجار أن كلام حسن نصر الله، يعبر عن رأيه، وليس رأي لبنان، مشددا على أن الأمين العام لحزب الله لا يستطيع أن يستخدم لبنان أرضا أو قاعدة لمشاركة إيران في حروبها.
من جهته، اعتبر وزير العدل الأسبق أشرف ريفي، أن حديث نصر الله حول أن إيران لن تكون وحدها إذا ما اندلعت الحرب مع أمريكا، يضع لبنان في مواجهة العاصفة، متسائلا: "هل سيورط حزب الله لبنان في حرب دفاعا عن إيران ؟ وهل يتحمل هذه الحرب ؟ وما هو موقف الدولة اللبنانية بكل مرجعياتها لاسيما، وأن حبر النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية لم يجف في البيان الوزاري للحكومة الجديدة ؟".
بدوره، استنكر رئيس "حركة التغيير" إيلي محفوض كلام نصر الله، متسائلا: "ما علاقتنا نحن في لبنان وكلبنانيين إن اندلعت الحرب خارج حدودنا، ولماذا توريطنا بمزيد من الحروب العبثية؟".
وأكد أن تطوع الأمين العام لحزب الله بتوفير الكهرباء والدواء من جانب إيران، يخالف البروتوكولات الصحية والعقود المبرمة بين الدولة اللبنانية وكبريات شركات التصنيع، إلى جانب أن حديثه حول جلب تسليح للجيش اللبناني من إيران، يخالف المبدأ السيادي القائم على أن تسليح القوات المسلحة هو قرار للدولة وحدها.
وأضاف "بداية المساعدة في هذا المجال أن توقف إيران تسليح حزب الله، وإذا كنتم حقيقة ترغبون بالمساعدة ما عليكم سوى فتح مخازن ترسانات الصواريخ التي تمتلكونها وتقدمونها للجيش وهذه بداية لكشف حقيقة النوايا".
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، قد أعلن في كلمة تلفزيونية ألقاها بالأمس، عن استعداده لتزويد الجيش اللبناني بمنظومة دفاع جوي عن طريق إيران لمواجهة الطيران الحربي الإسرائيلي، مشيرا إلى أن طهران على استعداد أيضا لحل أزمة قطاعات الكهرباء والمياه والدواء في لبنان، مؤكدا دعم الحزب الكامل لطهران وأنه لن يقف مكتوف الأيدي إذا ما تعرضت لحرب أمريكية.