أكد لقاء الجمهورية (تيار سياسي لبناني برئاسة الرئيس السابق ميشال سليمان)، أن مسألة تسليح الجيش اللبناني، وشراء الدواء وإنتاج الكهرباء وغيرها من المسائل السيادية، تقع حصرا على عاتق الحكومة اللبنانية وبيانها الوزاري.
وشدد "لقاء الجمهورية"، خلال الاجتماع الدوري الذي عقد اليوم، برئاسة العماد ميشال سليمان، على أن تحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية، كان ولا يزال وسيبقى ضرورة وطنية تجنب الدولة المخاطر السياسية والأمنية التي تنعكس سلبا على الاقتصاد والنمو، لافتا إلى أن أي بيان وزاري لا يلتزم "التحييد" كما ورد في "إعلان بعبدا" سيُبقي لبنان في مصاف الدول غير الموثوقة.
ويأتي هذا الموقف، ردا على ما أعلنه الأمين العام لـ(حزب الله) حسن نصر الله، في كلمة تلفزيونية ألقاها أمس، من استعداده لتزويد الجيش اللبناني بمنظومة دفاع جوي عن طريق إيران لمواجهة الطيران الحربي الإسرائيلي، مشيرا إلى أن طهران على استعداد أيضا لحل أزمة قطاع الكهرباء في لبنان.
وأشار المجتمعون، إلى أن واجب الحكومة الجديدة أن تحاكي تطلعات الناس وتكسب ثقتهم، مؤكدين وجود وجوه وزارية جديرة بالثقة، وعلى أمل الحفاظ على هذه الثقة وإقران الأقوال بالأفعال وعدم الرضوخ إلى محاولات تكبيل مسبقة من جهة، وعدم القبول بمحاولات زج لبنان في صراعات لا دخل له فيها من جهة أخرى.
وأضافوا أن مسألة عودة سوريا لشغل مقعدها في جامعة الدول العربية، شأن عربي وليس لبنانيا، وأن للجامعة العربية وحدها أن تقرر في هذا الشأن، مشيرين إلى أن أي محاولة لتبني لبنان هذه القضية قبل إتمام الحل السياسي في سوريا وعودة النازحين من لبنان، سترتد سلبا على الشعب اللبناني.
وأكد "لقاء الجمهورية"، أن زيارة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وتوقيعه وثيقة الأخوة الإنسانية مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، تشكل حدثا تاريخيا على العالم أجمع الاستفادة منه، وتجعل من دولة الإمارات ملتقى حقيقيا لحوار الأديان.