أشادت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، اليوم الخميس، بموقف ألمانيا الذي اشترط إدخال بند يمنع تمويل الشركات أو المؤسسات المتواجدة في مستوطنات الضفة الغربية والقدس والحصول على هبات أو دعم آخر من الحكومة الألمانية في اتفاقية التعاون العلمي مع الاتحاد الأوروبي "هوريزون 2020".
ووصفت عشراوي، في بيان لها اليوم، هذا القرار بالأخلاقي والعملي، وقالت: "إن هذه التطورات الإيجابية في المواقف الأوروبية والمنسجمة مع المبادئ التوجيهية للاتحاد الأوروبي التي تحظر على الدول الأعضاء فيه التمويل أو التعاون مع أي مشاريع في المستوطنات الاسرائيلية القائمة على الأراضي الفلسطينية، تأتي في سياق الاعتراف بعدم شرعية الاحتلال والاستيطان، ولها أثر بناء نحو اقرار الحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني وحقه في انهاء الاحتلال، واقامة دولته المستقلة على حدود 1967، كما من شأنها اخضاع الاحتلال الى المساءلة القانونية وتعزيز فرص السلام".
وفي السياق ذاته، أكدت عشراوي ضرورة أن تستخلص إسرائيل العبر من تنامي المقاطعة الدولية وعزل الاحتلال، وأن تستمتع الى الأصوات الداخلية الاسرائيلية والخارجية المحذرة من تزايد المقاطعة الدولية عليها، واخرها تحذيرات سفير الاتحاد الاوروبي الجديد في إسرائيل بهذا الإطار.
كما تطرقت إلى الرسالة التي وجهها 100 رجل أعمال اسرائيلي وسفراء سابقين الى رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو التي دعوا فيها الى "عدم إفشال المفاوضات وتفويت فرصة التوصل الى اتفاق سياسي عاجل مع الجانب الفلسطيني، في حال ارادت إسرائيل وجود اقتصاد مستقر والتمتع باستمرار النمو".
ودعت عشراوي جميع دول الاتحاد الأوروبي والعالم الى اتخاذ المزيد من هذه المبادرات والخطوات الفعالة، وتطوير أدوات تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في عام التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني لعزل الاحتلال وسياساته، وحظر منتجات المستوطنات الى أسواقها ايضا.
كانت صحيفة "هاآرتس" الاسرائيلية قد ذكرت اليوم أن ألمانيا قررت اشتراط توقيع اتفاق الشراكة العلمية مع إسرائيل ومنح أي هبات لشركات إسرائيلية تعمل في مجال التقنيات العالية بعدم حصول أي هيئات تعمل في المستوطنات أو شرقي القدس على هذه الهبات .
وأعرب مسؤول في وزارة الخارجية بالقدس للصحيفة عن خشيته من أن الخطوة الألمانية التصعيدية ستصبح نموذجا تحتذي به دول أخرى في العالم.
