تفقد الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، مع وزير الطاقة الألماني، محطات توليد كهرباء العاصمة الإدارية الجديدة، التي تُعتبر واحدة من أكبر وأسرع 3 محطات توليد في العالم، وأقيمت بالتعاون مع شركة "سيمنس" الألمانية، والتي تم تشغيل كل وحداتها بطاقة إجمالية 4 آلاف و800 ميجاوات، لتلبية متطلبات العاصمة الجديدة ودعم الشبكة القومية.
وقال شاكر، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، اليوم الأحد، إن محطات التوليد الكهرباء الثلاثة التي تم إقامتها بالتعاون مع شركة "سيمنس"، بقدرات تبلغ 14 ألفًا و400 ميجاوات، تعادل أكثر من 10 أضعاف قدرات محطة السد العالي، وتزيد عن القدرات التي أضيفت للشبكة خلال 20 عامًا، باستثمارات 6 مليارات يورو، بما يزيد عن 120 مليار جنيه.
وأضاف أن هذه المشروعات، من شأنها تحقيق العديد من المزايا للشبكة القومية، في مقدمتها توفير وقود بترولي بأكثر من مليار دولار سنويًا، إلى جانب خفض تكاليف الصيانة، ودعم الشبكة بقدرات كبيرة يمكن الاستفادة منها فورًا، أو تبادلها مع شبكات دول الربط العربي.
وحدد الوزير منتصف العام الجاري، للانتهاء من تشغيل المشروعات الجديدة لدعم شبكة نقل الكهرباء، لاستغلال كامل قدرات المحطات الثلاث في العاصمة الإدارية، والبرلس، وبني سويف، إلى جانب محطات التوليد الأخرى التي لا يتم استغلال كامل قدراتها لوجود اختناقات في الشبكة.
وأكد بدء أعمال التشغيل التجريبي لهذه المشروعات، لتكون جاهزة للعمل بكامل طاقتها خلال شهور الصيف، ما يترتب عليه الاستفادة من الوحدات الحديثة، وعدم الاعتماد على الوحدات القديمة، الأكثر استهلاكًا للوقود.
من ناحيته، أكد المهندس جابر الدسوقي، رئيس الشركة القابضة للكهرباء، أن هذه المحطة تُقام بتكنولوجيا جديدة، هي الأولى من نوعها، لكونها الأعلى كفاءة في العالم، وبنسبة تصل لأكثر من 60%، ما يجعلها الأقل استهلاكًا للوقود، والإكثر إنتاجًا للكهرباء.
وتابع أن المشروع هو الأسرع في العالم، كونه يتم تنفيذه بالكامل خلال 3 سنوات، مقابل ما بين 5 إلى 7 سنوات للمشروعات المماثلة، وأن المرحلة الأولى تم تنفيذها خلال عام فقط، مقابل 3 سنوات للمشروعات المماثلة.
وأشار شاكر إلى إقامة شبكة كهرباء متكاملة داخلية حديثة وعصرية في العاصمة الإدارية، تُدار وفقًا لأحدث النظم التكنولوجيا بالعاصمة لتكون متلازمة، والمشروعات الجاري تنفيذها، وتكون شبكة ذكية لا يتدخل بها العنصر البشري إلا في أضيق الحدود.
وقال المهندس طارق طه، رئيس الشركة القاهرة لإنتاج الكهرباء، إن العمالة التي تتولى تشغيل المحطة، تم إعدادها واختيارها وتأهيلها فى مصر وألمانيا، وتتولى الآن الإشراف على العمل، وإن هناك 8 شركات محلية للتركيبات والمقاولات شاركت في المشروع، مشيرًا إلى أن شركة "سيمنس" وضعت برامج التدريب والإعداد للعمالة الفنية على كافة المعدات.
