الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تليفزيون البوابة

شاهد.. العثور على 40 مومياء في جبانة تونا الجبل بالمنيا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلن الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، صباح اليوم السبت، عن أول كشف أثري لعام 2019 بمنطقة آثار تونا الجبل بمحافظة المنيا، حيث تمكنت البعثة الأثرية المشتركة بين وزارة الآثار ومركز البحوث والدراسات الأثرية بجامعة المنيا،من الكشف عن ثلاثة آبار دفن تؤدى كل منها إلى مقابر محفورة في الصخر بها 40 مومياء.
وقال العناني، إنه للعام الثالث على التوالي نعلن عن كشف أثري جديد في محافظة المنيا، والتي تأتي على هامش دعوة للسفراء ووكالات الأنباء المصرية والعالمية إلى قلب صعيد مصر لمشاهدة آثار المنيا وعظمتها وكشفها الجديد، مؤكدا وجود المزيد من الاكتشافات الأثرية خلال هذا العام.
وأشار العناني إلى أن تلك المقابر عائلية تنتمى إلى الطبقة المتوسطة من المجتمع وتتكون من عدد من حجرات للدفن بداخلها عدد كبير من المومياوات لأشخاص في مراحل عمرية مختلفة في حالة جيدة من الحفظ، من بينها مومياوات لأطفال بعضها ملفوف بلفائف كتانية، والبعض الآخر يحمل كتابات بالخط الديموطيقى، بالإضافة إلى عدد آخر من المومياوات لرجال ونساء لا تزال يحتفظ بعضها ببقايا كرتوناج ملون، والبعض الآخر عليه كتابات ديموطيقية أسفل القدمين. 
وأضاف الدكتور وزيري، أن طرق الدفن تنوعت داخل تلك المقابر ما بين الدفن داخل توابيت حجرية، أو خشبية، أو دفنات على أرضية المقبرة، كما تم العثور أيضا على دفنات داخل نيشات، مُشيرا إلى أنه تم الكشف أيضا عن بعض الأوستراكات وأجزاء من برديات والتي من خلال دراسة الكتابات الموجودة عليها تمكن الأثريين من تأريخهما في الفترة ما بين بداية العصر البطلمى وحتى العصر الرومانى المبكر والعصر البيزنطى.
وأوضح وجدي رمضان رئيس البعثة الأثرية، أن البعثة بدأت أعمالها لهذا الموسم فى نهاية شهر نوفمبر، لاستكمال أعمال الحفر للموسم الأول لها، والذى بدأ فى شهر فبراير 2018 واستمر وحتى نهاية شهر أبريل من نفس العام، حيث تمكنت البعثة من الكشف عن مقبرة محفورة فى الصخر تتكون من مدخل يؤدى إلى سلم منحدر محفور فى الأرض يؤدى إلى صالة مستطيلة بها عدد من الدفنات، ويوجد في تلك الصالة في اتجاه الغرب حجرة مستطيلة بها عدد من المومياوات وتابوت حجرى كبير، وفي اتجاه الشمال تم العثور على حجرة أخرى تحتوى على عدد من التوابيت الحجرية وضعت داخل نيشات، ويعتبر هذا الأسلوب فى الدفن فريد فى منطقة آثار تونا الجبل.
وقال فتحي عوض مدير منطقة تونة الجبل، إن منطقة آثار تونا الجبل قد استخدمت كجبانة للإقليم الخامس عشر منذ نهاية الدولة الحديثة وبداية العصر المتأخر وعاصمتها الأشمونين، وهي تشتهر بأنها تحتوى على العديد من المزارات الأثرية المهمة، منها مقبرة بيتوزيرس التى تم اكتشافها عام 1919 بواسطة جوستاف لوفيفر، والساقية الرومانية، والجبانة المقدسة لدفن الحيوانات والطيور الخاصة برموز الإله تحوت وهما طائر الايبس وقرد البابون، ومقبرة ايزادورا، والجبانة الرومانية، كما احتوت المنطقة على لوحتين من لوحات الحدود للملك إخناتون كجزء من حدود مدينة أخت آتون.