السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

أرقى عصور التسامح الديني في مصر «3»

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اهتمت وسائل الإعلام العالمية بافتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسى مسجد وكاتدرائية العاصمة الإدارية الجديدة، بالتزامن مع احتفالات الأقباط بعيدهم، مؤكدةً أن الخطوة من شأنها التأكيد على وحدة الصف المصرى بشقيْه «مسلمين وأقباط» فى وجه التحديات التى تجتازها مصر. وقد وصفت وكالة «أسوشيتدبرس» الأمريكية افتتاح الرئيس السيسى لكاتدرائية «ميلاد المسيح» ومسجد «الفتاح العليم» ببادرة رمزية فى الوقت الذى يستهدف فيه الإرهابيون بشكلٍ متزايد المسيحيين فى مصر، وأشارت الوكالة إلى أن الرئيس السيسى جعل التجانس بين فئات المجتمع حجرَ الزاوية لحكمه، حيث يحارب الإرهاب فى الوقت الذى يؤكد فيه على المساواة بين المسلمين والمسيحيين، وأبرزت الوكالة مقولة الرئيس من داخل الكاتدرائية: «هذه لحظةٌ تاريخية ومهمة، لكن لا يزال علينا أن نحمى شجرة الحب التى زرعناها هنا معًا لأن الفتن لا تنتهى أبدًا».
وسلطت «أسوشيتدبرس» الضوء أيضًا على تصريحات شيخ الأزهر الإمام الأكبر د. أحمد الطيب التى أكد فيها ما قاله الرئيس السيسى، حيث قال، إن مكانيْ العبادة يمثلان رمزًا فى وجه محاولات تقويض استقرار البلاد والفتن الطائفية، وتطرقت الوكالة إلى رسالة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان التى هنأ فيها مصر بافتتاح الكاتدرائية الجديدة وحيا فيها الجميع، ودعا لمصر وللشرق الأوسط والعالم كله بالسلام والرخاء، وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن الافتتاح زاد أهمية، حيث إنه جاء فى ليلة احتفال المسيحيين بعيد الميلاد المجيد.
وفى ظل الاحتفالات والأحداث المتنوعة على مستوى العالم، احتل اسم مصر صدارة الصحف العالمية تزامنًا مع افتتاح الرئيس السيسى ليلة عيد الميلاد مسجد «الفتاح العليم» وكاتدرائية «ميلاد المسيح» بالعاصمة الإدارية الجديدة، واللذين يُعَدان الأكبر فى الشرق الأوسط، عاكسًا الوحدة الوطنية بين المصريين، حيث تعانق آذان المسجد مع أجراس الكاتدرائية فى سماء العاصمة الإدارية.
وكان العنوانان الأبرز على موقع قناة CNN الأمريكية «شيخ الأزهر فى كاتدرائية ميلاد السيد المسيح» و«البابا تواضرس فى مسجد الفتاح العليم»، وهو ما يعكس معانى ذات مغزى كبير عن التلاحم بين المصريين، وتضمنت التغطية الإعلامية كلمة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والذى أكد أن افتتاح مسجد «الفتاح العليم» وكاتدرائية «ميلاد المسيح»، فى وقت واحد يهدف لتجسيد روح الأخوة والمحبة، وفى الوقت نفسه أبرزت وصف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وهو «مآذن هذا المسجد الكريم، تتعانق مع منارات كاتدرائية ميلاد السيد المسيح».
كما اهتم الموقع بنشر إشادة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بنظيره المصرى عبدالفتاح السيسي، معتبرًا أنه ينقل مصر إلى «مستقبل أكثر شمولية»، مع افتتاحه أكبر كاتدرائية بالشرق الأوسط، وهو ما نقله أيضا موقع «ديلى ميل» البريطاني، مرفقا بالعديد من الصور الخاصة بالكاتدرائية أثناء العمل بها.
وتصدر عنوان «مصر تفتتح أكبر مسجد وكنيسة فى الشرق الأوسط» هذا العنوان تصدر أكثر من موقع عالمى من بينها شبكة الإذاعة البريطانية «بى بى سي»، وصحيفة «نيويورك تايمز»، حيث ذكرتا أنها رسالة تسامح للعالم أجمع. ولفتت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى أن الأغنية التى شاركت بها الفنانة أنغام، واصفةً أنها غنت للمسلمين والمسيحين تزامنًا مع إضاءة الألعاب النارية فى سماء العاصمة الإدارية، كما اهتمت الصحيفة بإبراز كلمة الرئيس السيسى خلال مشاركته بقداس عيد الميلاد. ونشر كلٌ من «دويتشه فيله» الألمانية ووكالة الأنباء العالمية «رويترز» تفاصيل الاحتفال المهيب الذى وقع بالعاصمة الإدارية الجديدة، بالإضافة لإبراز كلمة كلٍ من البابا تواضرس الثانى والشيخ أحمد الطيب.
وعبر موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، نشرت وكالة الأنباء الفرنسية فيديو عن قداس عيد الميلاد الذى أقيم عقب افتتاح أكبر كاتدرائية بالشرق الأوسط، متضمنة خلاله مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، مرفقة بعدد من المقاطع للأقباط وهم يحملون علم مصر، وعبر موقعها الرسمي، تصدر عنوان «السيسى يدشّن أكبر كاتدرائية فى الشرق الأوسط» وكالة الأنباء الفرنسية، لافتة خلال التقرير الذى نشرته أن بعد تدشين الكنيسة صدحت حناجر المصلّين بالتراتيل الميلادية إيذانًا ببدء قدّاس عيد الميلاد، كما ذكرت تهنئة البابا فرنسيس لمصر بافتتاح الكاتدرائية، والتى جاءت فى رسالة عبر الفيديو.
أما موقع «سكاى نيوز» فقد وصف الحدث المهيب الذى عاشته مصر بأنه «حدث نادر»، وذلك تحت عنوان «البابا فى المسجد وشيخ الأزهر بالكنيسة»، كما استعرضت تقريرًا آخر يحمل عنوان «السيسى يفتتح مسجد وكنيسة العاصمة الإدارية.. وإشادات عالمية»، وأشار الموقع إلى أن الرئيس السيسي، افتتح أكبر مسجد وكاتدرائية فى مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور مصرى وعربى رفيع لحدث حظى بإشادات على المستوى العالمي.
كما اهتمت وسائل الإعلام الإيطالية بتفاصيل الحدث مشيرة إلى أنه سطر «يوم مجيد للوحدة الوطنية فى مصر»، حيث قالت وكالة «سير» الإيطالية: «للمرة الأولى فى تاريخ مصر، يأتى اليوم الذى يُفتتح فيه مكانان للعبادة، للمسلمين والأقباط على حد سواء فى آن واحد»، وتابعت الوكالة فى تقريرها الذى نشرته عدة صحف إيطالية: «لقد كان يومًا مجيدًا للوحدة الوطنية فى مصر، بعدما شارك الرئيس السيسى فى افتتاح كلٍ من المسجد والكنيسة».
وقد اعتبرت الولايات المتحدة الأمريكية جهود الرئيس السيسى لتعزيز الحرية الدينية مثالا يحتذى لجميع قادة وشعوب الشرق الأوسط، وقالت وزارة الخارجية الأمريكية فى بيان بمناسبة زيارة وزير الخارجية الأمريكى للقاهرة. وأشادت الخارجية الأمريكية بالجهود التى يبذلها الرئيس السيسى لتعزيز الحرية الدينية، وهى التى تمثل مثالًا يُحتذى لجميع قادة وشعوب الشرق الأوسط. وحرص وزير الخارجية الأمريكى بومبيو خلال زيارته للقاهرة على مناقشة كيف يمكن للولايات المتحدة أن تساعد فى دعم جهود الرئيس السيسى لإصلاح الخطاب الدينى وتعزيز التسامح بين الأديان.
ولدى زيارته لمصر زار مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكية الكاتدرائية والمسجد بالعاصمة الإدارية الجديدة، وقال إنه زار كاتدرائية «ميلاد المسيح» ومسجد «الفتاح العليم»، وكانت زيارة مميزة جدًا وعظيمة، مشيرًا إلى أن المسجد والكاتدرائية يُعَدَان شرفًا للإنسانية ومنارةً للتسامح الدينى والتعايش. وأضاف «بومبيو»، خلال لقاء خاص على فضائية «النيل للأخبار» أنه فى مثل تلك الأماكن يتعايش المسلمون والمسيحيون ويؤدون شعائرهم الدينية بالطريقة التى يفضلونها فى إطار من التسامح والأمن.
إن مصر السيسى دخلت التاريخ المعاصر من أوسع أبوابه.. بوابة التسامح الدينى.