«شغل مخك.. الفلوس تخلى العجوز ننوس.. علمتها الرقص هزت لغيري.. الواقع قتل المنطق.. العين نفخت الحجر.. إذا كان كدا ماشي.. انت تكفي»، هكذا بدأ أحمد إبراهيم، البالغ من العمر ١٩ عامًا، بعمل لوحات تحمل كلمات مميزة وجديدة ومسلية، تسر من ينظر إليها وتعبر عما يكنه فى قلبه تجاه الآخرين.
ويقول «أحمد» إن الفكرة جاءته حينما كان يشاهد التلفاز، ووجد الفنان عمرو عبدالجليل، بإحدى أفلامه يغير كلمة فى مثل معتاد، قائلًا بطريقة كوميدية: «إن جالك الطوفان متلحسوش كله»، ومن هنا قرر «أحمد» أن ينفذ ذلك على لوحاته الصغيرة، ويجوب بها فى شوارع الأزهر بالقاهرة ليبيعها.
وعن مهنته يضيف «أحمد»: «بحب أكون مميز، وبفكر فى أى طريقة تمشى مع الشباب، إللى قدى والأكبر منى فى السن»، ويرى أنه كشاب يميل إلى كل ما هو غير معتاد، وذلك وصفه فى إحدى لوحاته بمثل معتاد مثل «العين فلقت الحجر»، حيث غير من كلمة «فلقت» إلى «نفخت»، ورأى أن تلك اللوحة كانت أكثر لوحاته بيعًا بسبب كلمة واحدة.
ويضيف أنه رغم صغر سنه، إلا أنه استطاع أن يوفق بين حياته الدراسية، والعملية، ولم يشعر بكلل أو ملل، لذلك وجد التوفيق فى كلاهما، لافتًا إلى أن تجارته ترهقه كثيرا ولا تكفى توفير مستلزماته الدراسية، ورغم ذلك تمسك بها لأنه وضع كل حرف بيده على تلك اللوحات.
ويقول «أحمد»: «أنا شايف إن بيعى للوحات لها عائد معنوى وبكسب منه خبرة كمشروع صغير، أكثر من أنه مادى بالنسبالي، ومبسوط بيه جدًا».
واختتم حديثه بتوجيه رسالة إلى الشباب فى مثل عمره، بأن العجز الحقيقى هو عجز العقل وليس الجسد، فالحركة والوجود فى الشوارع ببيع شيئًا تحبه، وتنفق على ذاتك، أفضل من انتظار أحد كى ينفق عليك.
