نسعى لأن نخلق فى أبنائنا شخصية قوية متفائلة منذ نعومة أظافرهم، ولكن كيف السبيل إلى ذلك؟ يجب أن ندرك جيدا، الوسائل التى تجعل منهم شخصيات متفائلة تتمتع بفكر سليم وإيجابى ومتفائل بنفس الوقت، والأمهات والآباء هم المصدر الأول لأبنائهم، ولذلك يجب أن يغرسوا التفاؤل من خلال سلوكياتهم الذاتية مع أبنائهم.
■ لا تشكو أمام طفلك:
إذا رغبت فى نشأة طفلك على التفاؤل، عليك تجنب الشكوى أمامه، والكلمات السلبية المحبطة، فعلى سبيل المثال، قبل الامتحانات لا يجب أن يردد الآباء مع أبنائهم، أنت لن تنجح ولن تحصل درجات لأنك فاشل، أو لأنك لم تذاكر كما يجب، ويجب على الأمهات بث روح التفاؤل فى نفس طفلها، بأن تدعمه وتسانده، وتقول جملا إيجابية له، بأن الوقت ما زال متسعا للمذاكرة، وأنا أثق بك بأنك ستحصل أعلى درجات، كل هذا يمنحه ثقة بنفسه وأمانا مع والديه أيضا، وقدرة على الإنتاج ما دام متفائلا.
■ تحدثى بطريقة متفائلة دائما
لا تذكرى عبارات محبطة أمام طفلك، ودائما تحدثى أمامه بأنك قادرة على فعل الأشياء، وأنك لا تعرفين العجز، لأنك قائدته وقدوته، فهو يتعلم منك ويتلقى منك، لا تتحدثى عن تجاربك السابقة الفاشلة، واذكرى الخبرات الناجحة، والأمثلة الناجحة والتى لا يحدها حدود عن فعل ما تريد، وامنحيه الثقة بنفسه، من خلال قولك له أنت تستطيع، حتى وإن توقفت عند نقطة معينة، يمكنك أن تكمل الطريق من جديد.
■ حفزى طفلك على المغامرة
عليك تحفيز طفلك بأن يخوض روح المغامرة والتجربة، فيما يستطيعه ويقوى عليه، ولا تقولى إنه لايستطيع، فربما المرة التى لم يستطع فيها أن يفعل، تأتى بعدها قدرة عظيمة بعد تحفيزك له، وفتح باب التحدى لذاته، من خلال تحفيزك له على المغامرة غير الخطرة، أو التى تفوق قدراته، واعلمى أن التجربة، طريق للنجاح بعد الفشل إن حدث، ومصدر لثقة الشخص بنفسه، لأنه سيكتشف قدراته وما يجب تجنبه وما يجب خوضه.
■ شجعى طفلك على الرد عن نفسه فى كل المواقف
اتركى لطفلك المساحة للرد على المواقف التى يتعرض لها، واجعليه يصنع لنفسه شخصية مستقلة لنفسه، باعتماده على نفسه، لا تكونى لسانا له، أو المتحدث الرسمى عنه، ولكن اتركى له المجال للتحدث والرد عن نفسه، فمثلا إذا تعرض لموقف تنمر أو إهانة، فاتركيه يرد عن نفسه ويدافع عنها، حتى وإن استغرق الوقت أكثر من اللازم، لأنه بالتدريج سيتمكن من الرد دون تعثر ودون خوف، وسيكون واثقا أكثر بنفسه، ولن يعتمد على أحد فى أخذ حقوقه، عليك أن توجهيه فقط إلى الطريق الصحيح وأن يكون على حق دائما، ولا يعتدى على حقوق غيره.
■ شجعى طفلك على صياغة أفكاره للأفضل دائما
عليك مساعدة طفلك على مواجهة التحديات والصعوبات التى تواجهه فى حياته، بأن توجهيه لإعادة صياغة أفكاره، عليك أن تقضى على أفكاره السلبية، وشعوره بالإحباط، بأن تبدلى له مصطلحات مثل أنا محبط، أنا فاشل أو لا أستطيع، وقولى له أنت تستطيع إذا رغبت، عليك المحاولة والسعى وراء هدفك، فقط حاول بكل ثبات وثقة.
قولى له دائما إنه لا يوجد مستحيل
لأنك لست عاجزا، فمثلا إذا تحدث إليك طفلك الذى يمارس لعبة «الكاراتيه» الرياضية، وقال أنا لا أستطيع أداء التمارين، وإنها بالغة الصعوبة، عليك مساندته، وامنحيه الشجاعة لأن يمارسها دون خوف، وتحدثى إلى مدربه ليسهل عليه أكثر، ليتخطى إحساسه بالعجز.