أكد وزير المالية اللبناني علي حسن خليل، ومساعد مدير قسم أوروبا في صندوق النقد الدولي تانوس أرفنيتيس، أهمية تشكيل الحكومة الجديدة للبنان، على نحو من شأنه الحفاظ على الاستقرار السياسي في البلاد، وتأمين مكتسبات مؤتمر (سيدر) فضلا عن كونه يسهم في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والإدارية التي تم التوافق عليها خلال انعقاد المؤتمر.
وكان وزير المالية اللبناني قد استقبل مسئول صندوق النقد الدولي، والذي استلم مهام عمله حديثا، حيث جرى استعراض الأوضاع المالية والاقتصادية للبنان والتشديد على أهمية الاستقرار السياسي للبلاد.
ويشهد لبنان أزمة اقتصادية شديدة، حيث يعاني من تباطؤ حاد في معدلات النمو، كما تبلغ نسبة الدين العام اللبناني إلى الناتج المحلي الإجمالي نحو 150%، في حين يعول الاقتصاديون على سرعة تشكيل الحكومة الجديدة للبدء في إجراء حزمة من الإصلاحات الحاسمة في الاقتصاد والهيكل المالي والإداري للدولة، حتى يتسنى للبنان الحصول على المقررات المالية التي تعهدت بها مجموعة الدول المانحة خلال مؤتمر سيدر.
وأسفر مؤتمر سيدر الذي عُقد في العاصمة الفرنسية باريس في شهر أبريل من العام الماضي، عن منح وقروض ميسرة بقيمة 12 مليار دولار تقريبًا لصالح لبنان لدعم اقتصاده والبنى التحتية به، شريطة إجراء إصلاحات اقتصادية وهيكلية.