الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

كأس أفريقيا.. والمحليات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سوف تتجه أنظار العالم إلى بلادنا خلال ٢٨ يومًا هى زمن أنشطة وفاعليات كأس الأمم الأفريقية التى سوف تبدأ من ١٣ يونيو إلى ١٥ يوليو ٢٠١٩.
وقد جاء اختيار مصر لمجموعة من الأسباب الهامة وفقا للشروط التى حددها «الكاف» الاتحاد الأفريقى لكرة القدم، منها وجود ٦ ملاعب جاهزة بشكل رسمى وتحديد السعة الجماهيرية التى لا تقل من ٤٥- ٤٠ ألف متفرج، فضلا عن ملاعب التدريبات ومقرات الإقامة للفرق الرياضية المشاركة مع توافر العنصر الأمنى والنقل التليفزيونى إضافة إلى البنية التحتية المميزة.
ولعل أنظار العالم سوف تتجه إلى الأنشطة والفعاليات الخاصة لهذا التنظيم ليس فقط لشروط الاتحاد الأفريقى، ولكن جاء من الجانب السياسى بالاهتمام الأخير بأفريقيا سياسيا واقتصاديا وإعلاميًا ويحسب للخارجية المصرية والقيادة السياسية حسن التوجه إلى أفريقيا فى ملف العلاقات الخارجية.
كما أحسن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى بإعلانه عن الاجتماع مع كل من وزير الشباب النشيط أشرف صبحى ورئيس اتحاد الكرة أبو ريدة بالاستعداد والمتابعة من أجل التنظيم الأفضل لهذه البطولة التى سوف تمكن بلادنا من نشاط رياضى دولى سوف يصبح تحت أعين الجماهير الرياضية فى العالم.
كما جاء توجيه رئيس الوزراء إلى وزيرة التخطيط والمتابعة الدكتورة هالة السعيد المدققة بأهمية توفير ما يلزم من تمويل لاستكمال وتطوير للمحافظات الخمس التى سوف تقام على أرضها مباريات الدورة الرياضية وهى المحافظات الساحلية الأربع «السويس- الإسماعيلية- بورسعيد- الإسكندرية» والقاهرة باعتبارها العاصمة ومركز الرياضة المصرية.
وحتى يتحقق ما نرجوه لبلادنا فى تنظيم هذه البطولة «كأس الأمم الأفريقية» فإنه من الأهمية بمكان أن نحدد ماذا نريد من أهداف «رياضية- إعلامية- اقتصادية» وتسويق يكون له عائد ملموس على بلادنا.
وإذا كانت المبادرات التى قدمتها هيئة قناة السويس برئاسة الفريق مهاب مميش نحو ملاعب مدن القناة أو مبادرة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات النشيط الدكتور عمر طلعت بعمل مراكز للمشاهدة فى جميع المحافظات تسهيلًا للمواطنين فى المتابعة للمباريات.
تلك مبادرات هامة ومحمودة، ولكن على الجانب الآخر وحتى تتحقق الأهداف التى نأملها كاملة فإن الأمر بيد اللجان الفنية واللجنة العليا التى من المفترض تشكيلها لتكون العين الساهرة على التنفيذ والمتابعة وهنا نطرح:-
• أهمية الاستفادة من الدروس السابقة للأخطاء والخطايا التى كانت فى مناسبات رياضية سابقة.
• اختيار الشعار الرسمى الأفضل وبمشاركة واسعة من الفنانين المبدعين والترويج له بشكل جيد وراق، سواء من خلال طبع تشيرتات أو المطبوعات والهدايا التذكارية واستخدام الأعلام.
• الترويج السياحى لبلادنا لأهمية المناطق والفنادق والأطعمة المصرية وكذلك المصنوعات التراثية التى تتميز بها مصر.
• إمكانية أن تصدر هيئة بريد مصر طوابع بهذه المناسبة العالمية الرياضية.
• ونقترح هنا إقامة معارض فنية لأهم صور اللاعبين وأبطال كرة القدم المصرية تاريخيا من «النجوم- الحكام- المدربين والمعلقين الإعلاميين» فى ألبومات مع أفضل لاعبى أفريقيا.
• ويبقى الجانب الأهم فى مشاركة المحليات ومديريات الشباب فى المحافظات الخمس.
مع تحديد دور لأندية ومراكز الشباب والهيئات الرياضية التى تعمل فى مجال الشباب فى محافظات «السويس- الإسماعيلية- بورسعيد- الإسكندرية» والقاهرة فى التنظيم والاستقبال والتشجيع والمشاركة الفعالة.
• عمل معارض تذكارية رياضية بكل محافظة بشكل عام ولكرة القدم بشكل خاص مدعومة بأهم معالم كل محافظة وصور أبطالها الرياضيين المتميزين مع صور فوتغرافية للملاعب.
ولعله من الأهم 
- مشاركة الشباب والنشء وأبطال الألعاب الرياضية المحليين فى حضور الفعاليات.
مع تحديد محاضرات أو توجيهات لشباب المحافظات للمشاركة فى البطولة حول أهمية البروتوكولات والتقاليد والخبرات المتعلقة بالعلاقات العامة واستقبال الضيوف مع شرح لأهمية البطولة التى تقام على أراضى بلادنا.
- كما أعتقد أنها فرصة للأحزاب المصرية ومنظمات المجتمع المدنى فى المحافظات الخمس فى أن تقددم إبداعاتها ومبادراتها فى كل محافظة نحو هذا الحدث الكبير.
- كما أن الهيئات الرياضية وأندية الشركات والمؤسسات مدعوة للمشاركة المجتمعية بهذه المناسبة بالدعم المناسب، سواء لشراء التذاكر وتوزيعها وكذلك فى المساهمات الإبداعية وغيرها من المشاركات للعمل على تحسين الصورة الذهنية لبلادنا.
- كيفية التسويق ليوم افتتاح الدورة واليوم الختامى للبطولة باعتبارها فرصة اقتصادية فى تسويق البث العالمى والإعلامى عبر القنوات الدولية.
- ومن المفيد أيضا إقامة الاحتفالات الشعبية المتميزة بالفنون المحلية وغيرها التى تساعد على جلب موارد مالية لوزارة الشباب والرياضة لتعود فى النهاية فى شكل خدمات لاستكمال الأندية والساحات الشعبية فى المحافظات مستقبلا.
- إن اختيار الأغنية الرسمية أو الفقرات الفنية والإبداعية فى الافتتاح فإنها تحتاج لتدقيق أفضل للأغانى والموسيقى المصرية.
إن نجاح البطولة وأنشطتها من أفعال وسلوك واستقبال وتوديع سوف يعطى لبلادنا ثقة هامة وخطوة مؤكدة على طريق التنظيم الدولى وتعظيم ونشر الثقافة الرياضية.
وهنا تبرز أهمية التفعيل الأهم للمواطن المصرى والذى ذكره الدستور الذى أكد فى المادتين «٨٢- ٨٤» على أهمية كفالة الدولة فى رعاية الشباب والنشء وممارسة الرياضة باعتبارها حقا للجميع وعلى مؤسسات الدولة اكتشاف الموهوبين رياضيا ورعايتهم واتخاذ ما يلزم من تدبير لتشجيع ممارسة الرياضة.
وبحسابات الزمن فإن أمام الحكومة المصرية أقل من ٤ أشهر فقط «فبراير- مارس- أبريل- ومنتصف مايو» تستطيع فيها بإرادة المصريين بالعمل والمثابرة والمتابعة من أجل تحقيق الأهداف المنشودة ونجاح الدورة وأعتقد أننا قادرون.
إن القنوات المحلية للإذاعة والتليفزيون والمحليات فى المحافظات الخمس لها دور هام من أجل أن تستعيد المحافظات الساحلية نشاطها الرياضى بالتنسيق والتحضير الجيد وحتمًا سوف يؤدى التحضير الجيد إلى نتائج جيدة من أجل بلادنا.