دعا وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل خلال اجتماع وزاري عربي في
بيروت، إلى إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية، معتبرًا أن غيابها يشكل
"الفجوة الأكبر" في القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي
تستضيفها بيروت.
وتعقد الأحد الدورة الرابعة من القمة العربية الاقتصادية في بيروت،
بغياب الغالبية الساحقة من الرؤساء والقادة العرب، وبغياب دمشق التي علقت الجامعة
العربية عضويتها في صفوفها منذ اندلاع النزاع السوري في العام 2011.
وقال باسيل في كلمة افتتاحية ألقاها خلال اجتماع لوزراء الخارجية
والاقتصاد العرب تحضيرًا للقمة، "سوريا هي الفجوة الأكبر اليوم في مؤتمرنا،
ونشعر بثقل فراغها بدل أن نشعر بخفّة وجودها".
وأضاف "سوريا يجب أن تكون في حضننا بدل أن نرميها في أحضان
الإرهاب، دون أن ننتظر إذنًا أو سماحًا بعودتها، كي لا نسجّل على أنفسنا عارًا
تاريخيًا بتعليق عضويتها بأمرٍ خارجي وبإعادتها بإذنٍ خارجي".
وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي على
هامش اجتماع وزاري تحضيري مغلق قبل ظهر الجمعة، ردا على سؤال لصحافيين، "ليس
مستوى التمثيل ما يحكم على نجاح أو فشل القمة"، مشيرًا إلى أن "القمة
العربية التنموية تعقد بتمثيل من الدول العربية على مختلف المستويات".
وأوضح أن ما يصنع نجاحها هو "ما سيتخمض عنها من مبادرات ومشاريع
تنموية تستهدف تنمية الإنسان العربي والاستثمار في البشر وتحقيق السلام والازدهار".
ويحضر أكثر من 23 ملفًا على جدول أعمال القمة، وفق زكي، وهي بمعظمها اقتصادية، إضافة إلى بنود تتعلق بمنطقة التجارة الحرة الكبرى، ومبادرة الأمن الغذائي العربي واستراتيجية الطاقة المستدامة.