لم أعتد توجيه نداء إلى نقيب الصحفيين عبدالمحسن سلامة وأعضاء المجلس الموقرين عبر كتابة مقال، وإنما أحرص دائما على الذهاب مباشرة إلى مكتبه لطرح الأمر بصورته الكاملة من منطلق أن الاتصال المباشر هو أقوى فعالية وقوة فى توصيل الرسالة للآخرين، ولكني وجدت أن أشرك الجميع والرأي العام الذى نحترمه ونجله فى هذا الأمر الجلل، الذى ربما تتورط فيه النقابة عن جهل بحقيقة الأمور الغائبة عنها خلال الفترة المقبلة، بسبب سعى أفراد ينتمون إلى جماعة الإخوان الإرهابية، فكرا وممارسة للانضمام إلى عضوية نقابة الصحفيين عبر إحدى الصحف الخاصة الجديدة، والتى تمتلكها سيدة من أجل أن يمارسوا هواياتهم المعروفة عنهم فى غسيل الأدمغة بالزيف والأكاذيب، وبالباطل على أنها حقائق مسلم بها ويسعون فى الأرض فسادا من منطلق كونهم كتاب وأصحاب فكر مضلل وغير حقيقى!
ومن أجل أن يرتدوا ثوب الصحفيين والممارسين الشرفاء وأعضاء فى الجمعية العمومية لنقابة الرأى، وهم فى الحقيقة غير ذلك تماما، بل يريدون أن يقتحموا مجددًا نقابة الصحفيين التى تعمل دائما لأجل إعلاء الحرية والمهنية وكلمة الحق التى سنسأل عنها يوم القيامة، الأمر ليس بسيطا يا سادة كما نعتقد، فلا بد أن تتيقظ لجنة القيد بالنقابة وتمنع هذه الكارثة قبل حدوثها، وترفض قبول أعضاء جدد من المنتمين للإخوان بلجنة القيد الصحفية!
أحد هؤلاء المتقدمين إلى لجنة القيد من الإخوان أعرفه جيدا، وهو ينتمى إلى الجماعة الإرهابية الإخوان، ومعين بوزارة الصحة، يمارس السرقة الصحفية من خلال موقف حدث معى شخصيا، عندما طلب منى التصوير معا فى صورة للذكرى فى أحد الأماكن، فرحبت، ولكن لم أعرف مأربه، ثم فوجئت به ينشر هذه الصورة مرفقة بحوار صحفى لى معه لإحدى المجلات العربية، دون أن يجرى معى حوار أساسا! وكان هذا منذ 4 سنين تقريبا، وذكر كلاما على لسانى مؤيد بالطبع للإخوان، وأنا لم أتحدث معه قط، فقمت بتكليف محام لكى أقاضيه على ما نشره على لسانى، علاوة على قيامه بسرقة المواد العلمية من رسائل الماجستير والدكتوراه، ونسبها لنفسه أو بيعها للطلاب العرب بآلاف الدولارات.. ومن وقتها أدركت أن هؤلاء الإخوان لا علاقة لهم بالصلاة ولا بالأمانة التى كلف الله بها الإنسان فى الأرض، وربما كان الكذب والتضليل هما نبراسهم فى الحياة للوصول إلى مآربهم، والآن وجدته يتقدم إلى لجنة القيد ليحصل على عضوية النقابة!؟
كلنا نعرف ما فعله الإخوان فى البلاد أيام المعزول مرسى وما بعده، ولا تزال هناك خلايا نائمة تريد أن تعبث فى الأرض فسادا من خلال نقابة الصحفيين التى تحرص على وحدة البلاد وتقدمها واستقرارها، ولكن وجود أفراد ينتمون إلى جماعة الشر، يريدون أن يقتحموا نقابة الصحفيين من أجل أن يكون لهم حقوق بالزيف، ويمارسون ضغطا ما على الحكومة من أجل تنفيذ مآربهم المعروفة للجميع، فهذا ما لا نسمح به.
الآمر الآخر أن هؤلاء المتقدمين لعضوية النقابة من الإخوان يعملون موظفين بوزارة الصحة والثقافة، وآخرون يعملون بالإعلانات وينشرون على المواقع سبابا ومحاربة لكل مشروعات الدولة القومية، ويسخرون منها ويعبرون عنها بكلمات يملؤها التهكم والسخرية النابعة من ضحالة ثقافتهم وجهلهم وانعدام بصيرتهم لحقائق الأمور، الأمر الذى يجعل من دخولهم النقابة أمرا غير طبيعى فى هذا التوقيت، الذى تحارب فيه الدولة الإرهاب وتسعى لبناء الدولة، تعمل القيادة والحكومة ليلا ونهارا دون كلل من أجل الوطن وتقدمه ورفعته..
الأمر الآخر، فيما يتعلق بدخول هؤلاء النقابة، فقد استباحوا اقتحام النقابة والجلوس بها طوال اليوم، بالرغم من أنهم غير أعضاء بالنقابة، ولكنهم يحضرون إليها ويضغطون على لجنة القيد بشكل أو بآخر من أجل تقييدهم بالنقابة بشكل غير شرعى، ونحن نحذر النقابة من أن تنساق إلى هذا الضغط الذى سوف يشوه الجماعة الصحفية لا محالة. الأمر الآخر، لا بد للجنة القيد أن تستمر فى وضعها لشروط صارمة لكل من يدخلها حتى نحافظ على مهنتنا من الدخلاء والسفهاء والمتشددين من جماعة أهل الشر الإخوان الذين يريدون الانضمام إلى النقابة عبر دخول لجنة باعتبارهم صحفيين، وما هم بصحفيين، وليس لهم علاقة بالمهنة من قريب أو بعيد!
نحن حريصين على نقابتنا من الدخلاء عليها من جماعة الإخوان، وأهل الشر.. فلتتيقظ النقابة قبل أن تقع فى هذا الفخ مجددا من أجل وطننا الغالى مصر الذى ننتمى إليه ونعمل لأجله.. والله الحافظ والمستعان!