أعرب وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل عن أسفه لقرار ليبيا عدم المشاركة في أعمال القمة العربية الاقتصادية المقرر أن تنعقد يومي السبت والأحد المقبلين في بيروت، معربا عن رفضه المطلق "للأمور والأعمال التي طالت دولة ليبيا ومشاركتها والتي لا تعبر عن موقفه وموقف لبنان".
وأكد الوزير باسيل، في رسالة بعث بها إلى نظيره الليبي محمد سياله، حرصه على العلاقات بين البلدين، دون أن يتخلى لبنان عن حقه في معرفة مصير المرجع الشيعي موسى الصدر.
وشهدت الأيام القليلة الماضية توترا بالغا في العلاقات بين الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، بسبب رغبة الأخير في إرجاء انعقاد القمة العربية الاقتصادية نظرا لعدم تشكيل الحكومة الجديدة حتى الآن، وعدم توجيه الدعوة إلى سوريا للمشاركة في أعمال القمة، إلى جانب اعتراضه على دعوة ليبيا لحضور القمة على خلفية أزمة اختفاء المرجع الشيعي البارز موسى الصدر واثنين من رفاقه في ليبيا في شهر أغسطس عام 1978 إبان فترة حكم الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.
من ناحية أخرى، أكد وزير الخارجية اللبناني لوكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشئون السياسية ديفيد هيل، أن لبنان مهتم بالانخراط في إعادة إعمار سوريا، مطالبا بمراعاة ذلك.
وأشار إلى أن لبنان متمسك بحدوده ولن يفرط في أي جزء منها، داعيا إلى التوصل إلى اتفاق بإشراف الأمم المتحدة يعيد للبنان كامل حقوقه ويمنع تدهور الأوضاع على الحدود الجنوبية.
وتشهد الحدود اللبنانية، الإسرائيلية تصاعدا في التوتر خلال الآونة الأخيرة، خاصة بعدما أطلقت إسرائيل مطلع شهر ديسمبر الماضي حملة عسكرية تحت مسمى (درع الشمال) استهدفت تحديد مواقع ما أسمته بـ "الأنفاق السرية الهجومية" التي تم حفرها بمعرفة "حزب الله" داخل الأراضي الإسرائيلية، بالإضافة إلى الجدار الأسمنتي الفاصل الذي تشيده إسرائيل على نقاط حدودية متنازع عليها مع لبنان الذي اعتبر هذا الأمر انتهاكا لسيادته.