الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

مشروع الجلالة يحيي السياحة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يتساءل البعض ويشكك البعض في أهمية المشاريع العملاقة التي تقوم بها الدولة حاليا مثل مشروع العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين وأيضا مشروع جبل الجلالة.
وسوف أصطحبطم معي الآن في رحلة صغيرة يقوم بها أي باحث دراسات عليا في أي مجال، والتي تبدأ من المشكلة وتنتهي بالحل مرورا بفرضيات ومعطيات وإحصائيات ومراجع ولقاءات مع حالات ميدانية، وستكون بداية لسلسلة من الرحلات سوف نقوم بها معا في قطاع السياحة.
هناك عدة مشكلات يواجهها قطاع السياحة الآن برغم التعافي التي شهدته السياحة في الفترة الأخيرة بنسب متضاعفة ولكن مشاكل القطاع تكمن في البنية التحتية للقطاع وهذا ما أكدته الأبحاث العلمية، ومن ضمن مشكلات القطاع منذ الأزل هو جمود البرنامج السياحي النمطي التقليدي مما يرهق السائح ويرهق الدولة في التسويق ويجعل السائح يفضل مقاصد أخرى أكثر مرونة ومتنوعة دون بذل جهد كبير في مسافات طويلة، ومصر لم تستطع إحياء أنماط سياحية جديدة برغم المحاولات الكثيرة واستمرينا في التركيز على السياحة الكلاسيكية الثقافية والسياحة الشاطئية مع عدم وجود تغيير جديد في الجمع بينهم في برنامج واحد، فإذا رغبت في عمل برنامج سياحي يجمع بين النمطين ما عليك سوى وضع الغردقة والبحر الأحمر مع البرنامج الثقافي قبل أو بعد زيارة الأقصر، وإذا كان البرنامج لا يوجد به زيارة الأقصر فسوف تجد صعوبة في تنظيم البرنامج دون إرهاق السائح، وهذه أول مشكلة، أما سياحة المؤتمرات في هذا التوقيت بعد ما شاهدناه من مؤتمرات عالمية أسهمت بشكل كبير في رجوع الحركة السياحية لطبيعتها أيضا لديها مشكلة كبيرة أدركتها الدولة وعملت على حلها وهي عدم وجود أكثر من مدينة مهيئة لاستقبال الوفود الكثيرة والمؤتمرات والمهرجانات والأحداث الرياضية الكبيرة بالإضافة صعوبة نقل الضيوف إلى القاهرة والإسكندرية قبل عودتهم إلى أوطانهم لبعد المسافة بين شرم الشيخ والقاهرة بالإضافه إلى التكلفة الكبيرة في النقل الجوي وهذه ثاني مشكلة، مع البحث والتحليل والتدقيق سنفترض أن الحل هي تدشين مدينة جديدة في أقرب نقطة شاطئية إلى القاهرة، والتي لابد أن يكون بها قاعة مؤتمرات دولية، والآن نتوقف في ما أهمية هذه المدينة، أولا تستطيع تطوير البرنامج السياحي في برامج جديدة تجمع بين البحر الأحمر والقاهرة والإسكندرية دون إرهاق السائح في مسافات طويلة بالإضافة إلى القدرة على تنظيم برامج اليوم الواحد للعابرين من السفن وهذا نمط مهم جدا نحن نغفله ومهمل، وأثناء التوقف والتفكير وجدت أننا سوف نستطيع عمل زيارات للهرم أو المتحف أو مصر القديمة دون الحاجة للإقامة في القاهرة أو الخروج من المدينة الشاطئية فيستطيع السائح الاستماع بأكثر وقت ممكن في مصر، أما بخصوص سياحة المؤتمرات سيصبح لدينا مدينة مجهزة لاستقبال وفود كبيرة مع قربها من مدينة القاهرة الذي سوف يتيح لمؤتمرات اليوم الواحد عدم الحاجة لتكبد تكلفة الإقامات فنستطيع أن نضاعف حركة سياحة المؤتمرات لوجود أكثر من مدينة بل إننا سوف نستطيع إقامة مؤتمرات ومعارض عالمية في وقت واحد، وهذا ما سوف يقوم به مشروع جبل الجلالة العظيم الذي يضم قاعة مؤتمرات عالمية بالإضافة إلى جامعة تضم 13 كلية ويضم كل الخدمات التجارية والبنكية والتجاربة ومنطقة ألعاب مائية ومارينا ولأول مرة لدينا فندق ضخم مبني على الجبل وداخل جبل وكأنك تقيم داخل البحر كما توفر 150 ألف فرصه عمل بخلاف المدينة السكنية، مشروع عملاق على مساحة 150 ألف متر مكعب تتعاون فيه الهيئة الهندسية مع أكثر من 100 شركة مصرية وأكثر من 10 مكاتب استشارات هندسية.
السياحة تنتظر موعد الافتتاح لتستطيع أن تنطلق كما سابق عهدها كما تنتظر احتفال بالافتتاح عالمي يراه العالم كله للمساهمة في التسويق السياحي. 
انتهت رحلتنا ونلتقي قريبا في رحلة جديدة.