رغم ما نشرته المواقع الصحفية من أخبار تفيد بحصول المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي على ما يقارب المليون و800 ألف ريال من قطر تحت ستار المنظمة الحقوقية التي تترأسها زوجته سهام نجم، وذلك بسبب مروره بضائقة مالية، إلا أنه لم ينبس ببنت شفة حتى اللحظة ويكشف للجميع حقيقة هذا الدعم وأسبابه إذا وجد، ومن الأفضل أن يتقدم ببلاغ ضد نفسه للتحقيق في مصادر دخله وما هي طبيعة عمله الذي يتربح منه المال، فهل سيفعل ذلك لنرفع له القبعة أم أنه متورط فعليا فسيفضل أن تمر الأخبار مرور الكرام.
ومن ناحية أخرى لن نخوض فى حياته الشخصية ولن نسأله عما نشره أحد المواقع عن علاقاته النسائية وادعاء سيدة بأنهما كانا على علاقة غير شرعية بوعدها بالزواج ثم التهرب من وعده بسبب مكانته السياسة، رغم أن مثل هذه القضايا مادة خصبة للإعلام في مختلف أنحاء العالم إذا كانت تمس شخصية سياسيه بل منها ما كاد أن يطيح بالرئيس بيل كلينتون من البيت الابيض بسبب علاقته بمونيكا لونيسكي.
وكذلك على حمدين صباحي أن يكشف بشكل قاطع عن حقيقة كوبونات النفط التي تم الحصول عليها من نظام الرئيس الراحل صدام حسين وكذلك الأموال التي تردد الحصول عليها من القائد الليبي السابق معمر القذافي، حتى لا يتم ترديدها بين الحين والآخر.
وللحقيقة أنا لست من مؤيدي حمدين صباحي، ولكن كونه صوتا معارضا فهذا مهم، ولكن من الأهم أن يقترن كلامه بأفعاله فمنذ عشرات السنين يتحدث عن أغلبية مطحونة محتاجة، وأقلية مترفة تموت من التخمة، ويحسب نفسه أنه ضمن هذه الأغلبية المطحونة وهذا على خلاف الحقيقة والواقع فهو يعيش في قلب الأقلية المترفة، وتناسى أنه يرتدي ثوب الأغنياء ويعيش في أرقي المناطق، ولن ننكر عليه ذلك، ولكن عليه أن لا يتقمص دور الفقير، فكثير من المعارضين كانوا أغنياء يتحدثون عن الفقراء.
ولا ننكر أنه صوت معارض للأنظمة ولكن سرعان ما يتحول إذا تم الاتفاق على أن يظل الضوء مسلطا عليه، وهذا ما ظهر جليا فى تحالفه مع الإخوان ثم الانقلاب عليهم ومع ثوار 25 يناير ثم الانقلاب عليهم، ومع غيرهم.
وختامًا.. فإنه من الضروري مراجعة جميع مواقف "المناضل الثائر" حمدين صباحي وربطها بنتيجة التحقيقات التي ستكشفها الأيام القادمة، ونحن لن نستبق الأحداث فلسنا من هواة إصدار أحكام مسبقة، لكن في الوقت ذاته فإنه على "صباحي" إبراء ساحته، إن كان بريئا، وإلا سنذكره بمقولته التي حكم بها على نفسه في قضية أخرى اتهمت فيها ابنته حين خرج على الرأي العام ووسائل الإعلام مرتديًا ثوب "النبوة" قائلًا: "لو أن ابنة حمدين صباحي سرقت لقطعت يدها".. أو كما قال.. ونحن في الانتظار يا حضرة السياسي المغوار.