دعا الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان إلى العمل على وضع سياسات تستهدف النهوض بالاقتصاد اللبناني، ولا تُلحِق به "الأضرار الفادحة المتكررة جراء تعطيل المؤسسات الدستورية" والعمل على تنفيذ إصلاحات جذرية ومكافحة الفساد وإيقاف كل ما يعيق النمو.
وقال سليمان، خلال استقباله رئيس جمعية المصارف اللبنانية جوزيف طربيه، إن تحسين أوضاع الاقتصاد اللبناني، يتطلب تشكيل فريق عمل وزاري مُصغر من أصحاب الاختصاص وذوي الخبرات ، وإطلاق يده في عملية الإصلاح، سعيا للوصول إلى الحوكمة الرشيدة.
من ناحية أخرى، تطرق النقاش بين الرئيس اللبناني السابق مع رئيس جمعية المصارف، إلى مسألة الدعاوى المدنية المقامة أمام القضاء الأمريكي ضد بعض البنوك اللبنانية، من قبل متضررين في العراق من "حزب الله" وما تضمنته الدعاوى من تحميل للبنوك اللبنانية تبعات العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006 ومطالبتها بتعويضات مالية كبيرة.
ويشهد لبنان أزمة اقتصادية شديدة منذ عدة شهور، ويعول الاقتصاديون على سرعة تشكيل الحكومة الجديدة للبدء في إجراء حزمة من الإصلاحات الحاسمة في الاقتصاد والهيكل المالي والإداري للدولة، حتى يتسنى للبنان الحصول على المقررات المالية التي تعهدت بها مجموعة الدول المانحة خلال مؤتمر (سيدر) الذي عقد في شهر أبريل الماضي بالعاصمة الفرنسية باريس، وأسفر عن مساعدات تقدر بنحو 12 مليار دولار لدعم الاقتصاد اللبناني والبنى التحتية.
