قال رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري، إن قرار الانسحاب الأمريكي من شمال شرق سوريا يؤدي إلى مخاطر عدة أولها دخول المليشيات الإيرانية إلى هذه المنطقة، كما سيؤدي إلى امتداد التنظيمات الإرهابية مجددا (في إشارة إلى تنظيمات داعش والقاعدة وجبهة النصرة)، علاوة على ظهور تنظيمات أخرى تحمل اسم آخر وتمارس أفعالها البشعة.
وأضاف الحريري- في مؤتمر صحفي من الرياض، اليوم الأحد- أننا مستمرون مع جميع الأطراف ذات الصلة من أجل إيجاد أفضل الصيغ التي تؤمن سلامة الناس الموجودين في هذه المنطقة والقضاء على كل التنظيمات الإرهابية، داعيًا إلى خروج المليشيات الإيرانية من سوريا، مشددا على أن طهران تهدف إلى إبعاد سوريا عن محيطها العربي.
وفي سياق متصل، دعا رئيس هيئة التفاوض السورية إلى وضع تاريخ محدد لتشكيل اللجنة الدستورية، مشيرًا إلى أن هناك محاولات دولية لتجاوز النقاط الإشكالية في لجنة الدستور، وأنه آن الأوان لجميع الأطراف أن تدرك أن الحل النهائي هو الحضور إلى طاولة المفاوضات.
وأوضح أن المبعوث الدولي الجديد إلى سوريا جير بيدرسن سيتسلم مهامه غدا، و"سنستمر في تعاوننا وجهودنا المتواصلة مع الأمم المتحدة من أجل البدء بعملية سياسية حقيقية من خلال تشكيل اللجنة الدستورية"، مشددًا على أن اللجنة يجب أن تكون تحت رعاية الأمم المتحدة وذات مصداقية وشاملة ومتوازنة، وأن يكون لها جدول زمني واضح وجزء من تطبيق القرار 2254.
وأضاف أن أي محاولة لعرقلة العملية الدستورية لن تكون ملائمة للانطلاق بها، وستفقد مصداقيتها، ولن تؤدي إلى أية نتائج، معتبرًا أن مناقشة المرحة الانتقالية والبيئة الآمنة والمحايدة علاوة على استعدادات جدية في إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية بإشراف الأمم المتحدة تعد خطوة مناسبة.