بين الماضي والمستقبل، هناك جسر يُدعى «الحاضر»، عليه من العقبات ما تجعل البعض يظل حبيسًا في سنوات الماضي، لا يعبره رغم العقبات غير الطامحين، غير أصحاب القرارات الحاسمة والإرادة الفولاذية، ولنا فى الرئيس عبدالفتاح السيسي قدوة يحتذى بها في قوة اتخاذ القرار وسرعة تنفيذه، فالعالم لن ينتظر المتكاسلين ولا المتخاذلين، فكن من العابرين على جسر الطموح حتى لا تكتشف أنك مع مرور الوقت لم تكن هنا ولو لحظة، يمكنك أن تبدأ بفكرة.. بتحرك بسيط.. بمشروع صغير حينها ستجد نفسك رقمًا فى الحسبة وإن اتسع العالم حولك ستكون نقطته المضيئة.
لذا نسعى من خلال مبادرة «طموح» إلى إعداد الشباب والفتيات على أساسيات وقواعد ريادة الأعمال من أجل تحفيز الإبداع والابتكار، وزيادة فرص التشغيل وخلق الوظائف وتمكين الشباب وتعظيم الاستفادة من قدراتهم الإبداعية؛ لأن الاهتمام بتنمية مهارات الفتيات والشباب وتأهيلهم لسوق العمل وإكسابهم مهارات المشروعات الصغيرة، هو الطريق السليم للقضاء على البطالة وخلق فرص العمل ورفع المستوى الاقتصادي.
وتسعى معظم الحكومات إلى تطوير سوق العمل وخلق بيئة عمل واستثمار مناسبة للمشروعات الصغيرة أو متناهية الصغر برأس مال صغير وأفكار للمشروعات تتسم بالإبداع ويكون أساس النجاح فيها هو رائد الأعمال، والذى يكون رأس ماله الأساسى الموهبة الشخصية وقدراته ومهاراته التى من خلالها يستطيع اكتشاف الفرصة المناسبة لكى ينشئ مشروعا ناجحا، فتلك اللبنات الصغيرة لها تأثير اقتصادى واجتماعى كبير كأداة لحل مشكلة البطالة وغيرها من المشكلات.
وما اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى بالشباب وحرصه الدائم على لقائهم ومشاركتهم الرأي وإعطائهم الفرصة كاملة إلا لإيمانه الشديد ووعيه الكبير بأن مصر لن تعبر على جسر الطموح إلا بأبنائها الشباب، فهم فرصتها وكنزها الحقيقي إذا أرادت مصر أن تكون على خريطة العالم الاقتصادية غدا.
