في مثل هذا اليوم 29 ديسمبر عام 1939 ولدت الفنانة القديرة محسنة توفيق، ونشأت في أسرة متوسطة الدخل، ولديها شقيقتان الأولى الإذاعية فضيلة توفيق، المعروفة بلقب "أبلة فضيلة"، والثانية يسرا توفيق التي كانت مغنية بدار الأوبرا المصرية، وتميزت محسنة عبر مشوارها مع الفن باعتمادها على أسلوب السهل الممتنع في أدائها وتجسيدها للشخصيات، بالإضافة إلى براعتها في اختيار الشخصيات التي تقدمها سواء في السينما أو عبر المسلسلات التليفزيونية.
حصلت الفنانة الكبيرة على درجة البكالوريوس في الزراعة عام 1968، وانطلقت في عالم التمثيل لتشارك في بطولة ثلاثية من أبرز أعمال المخرج الراحل يوسف شاهين وهى أفلام "إسكندرية ليه، العصفور، وداعًا بونابرات"، وتعد شخصية "بهية" التي قدمتها في فيلم "العصفور" هى الأبرز والأقرب لقلوب محبي السينما.
لفتت موهبتها كبار المخرجين فاستعانوا بها في تقديم الأدوار الصعبة والمركبة، تلك الأدوار التي تعتمد على موهبة خاصة من جانب من يقدمها، فقدمت فيلم "البؤساء" مع المخرج عاطف سالم و"ديل السمكة" مع المخرج سمير سيف، وفيلمى "قلب الليل" و"الزمار" مع المخرج "عاطف الطيب".
وفي عالم الدراما التليفزيونية برعت محسنة توفيق في تقديم العديد من الشخصيات المؤثرة لعل أبرزها شخصية "انيسة البدري" في رائعة "ليالي الحلمية"، بالاضافة إلى ادوارها المتميزة في مسلسلات "الشوارع الخلفية، الوسيه، أم كلثوم".
وعلى خشبة المسرح قدمت عدة أعمال منها مسرحية "مأساة جميلة" لعبد الرحمن الشرقاوي، عام 1962، عن المناضلة الجزائرية جميلة أبو حريد، على المسرح القومي، وبعد أربع سنوات قامت بأداء دور حبيبة زيوس في مسرحية "أجاممنون" على مسرح الجيب.
وللفنانة محسنة توفيق تاريخ مع الجوائز وحكايات عديدة بدأت مبكرًا، ففي فبراير من عام 1967، حيث كان عمرها في ذلك الحين 28 عامًا حصلت على وسام العلوم والفنون من جمال عبد الناصر، لتصبح تلك الشابة فنانة قديرة في بداية مشوارها الفني، كما فازت في عام 2013 بجائزة الدولة التقديرية عن مجمل أعمالها الفنية، وإشتركت بفيلم العصفور فى قائمة أفضل 100 فيلم بذاكرة السينما المصرية.