أكد مصدر مسؤول بالحكومة الشرعية اليمنية، أمس الجمعة، التزام الحكومة بتنفيذ اتفاقية تبادل الأسرى والمعتقلين، محذراً ميليشيا الحوثي الانقلابية من التنصل عن الاتفاق، والكف عن محاولات إفشاله.
وطالب المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفت، بالضغط على ميليشيا الحوثي وإلزامها بتنفيذ الاتفاق الذي وقعت عليه في مشاورات السلام استوكهولم بالسويد.
وأوضح أن ميليشيا الحوثي أنكرت وجود 2946 معتقلاً في سجونها من أصل 8576 اسمًا تضمنها الكشف الذي قدمه الوفد الحكومي في مشاورات السويد.
وأكد المصدر أن المعتقلين الذين تحاول الميليشيا إخفائهم لأسباب غير معلومة موجدين بالفعل في معتقلات وسجون الميليشيا، وأن بعضهم ظهروا في السابق على القنوات التليفزيونية التابعة للحوثيين.
وأوضح أن ميليشيا الحوثي الانقلابية لم تقدم أي إفادات عن اعتقال وخطف البهائيين وأنها ترفض الإفراج عنهم، كما تلفق تهما جنائية لآخرين معتقلين لديها.
وحول الكشوف المقدمة من الميليشيات الحوثية، قال المصدر إن "العدد الكبير الذي قدمه الانقلابيون يوضح أنهم لم يسجلوا أسراهم الحقيقيين، بل سجلوا كل الذين فقدوا في شعاب الجبال والمدن التي دفعوهم إليها للقتال، وانتهى بهم المطاف قتلى على أيدي المواطنين الذين دافعوا عن أنفسهم ومدنهم وممتلكاتهم، مؤكدًا أن عدد 2612 من الأسماء المقدمة لا وجود لهم".
وأضاف المصدر "جريمة الحوثيين تتضاعف في حق ضحاياهم مرة بالتغرير عليهم، أو استغلال فقرهم، أو صغر سنهم، أو إكراههم، على القتال، ومرة بسوقهم إلى المعارك دون أي تدريب، ومرة ثالثة بإهمال جثثهم وتركها في الجبال، وأخيراً بتسجيلهم في كشوفات الأسرى وخداع أهاليهم بالأمل الكذوب".
