بفضل الله سبحانه وتعالى وشجاعة وبطولات وتضحيات خير أجناد الأرض من رجال الجيش والشرطة من خلال العملية العسكرية الشاملة «سيناء ٢٠١٨» التى أمر بها الرئيس عبدالفتاح السيسى، القائد الأعلى للقوات المسلحة، عادت الحياة إلى طبيعتها فى كل مناطق ومدن محافظة شمال سيناء بعد القضاء على العناصر الإرهابية والتكفيرية من أهل الشر وتجفيف منابع التمويل. وفى زيارة لنا إلى محافظة شمال سيناء وجدنا السعادة مرسومة على وجوه أهالينا فى شمال سيناء خاصة فى بئر العبد، حيث أصبحت المحافظة اليوم أكثر أمنًا واستقرارًا، واختلف الوضع كثيرًا عن ذى قبل وقبيل انطلاق العملية العسكرية الشاملة «سيناء ٢٠١٨»، فقد خيم الأمن والاستقرار على كل بيت فى شمال سيناء، حيث تتوافر كل احتياجات المواطنين من مواد غذائية وخضراوات وفواكه بأسعار مناسبة.
وقد أكد لنا أهالينا فى بئر العبد أنهم يعرفون جيدًا، ويقدرون الدور الوطنى العظيم الذى قامت به القوات المسلحة والشرطة فى تحقيق الأمن والاستقرار فى كل ربوع مصر. وتلعب قبائل سيناء سواء الشيوخ أو العوائل دورًا وطنيًا فى الحفاظ على الأمن القومى لمصر المحروسة، وهم يفتخرون دائمًا بأنهم حائط الصد بجوار الجيش والشرطة وأنهم دومًا مستمرون فى أداء دورهم الوطنى وواجبهم المقدس، حتى يتم القضاء على جميع العناصر الإرهابية والتكفيرية. وأكد شيوخ وعوائل شمال سيناء أن الأمن والاستقرار الذى تشهده مصر وسيناء هو بفضل الله ورجال الجيش والشرطة وبطولاتهم وتضحياتهم فى مواجهة أهل الشر. كما أكدوا أن القيادة السياسية تولى اهتمامًا كبيرًا بالمواطن المصرى فى سيناء مشيرين إلى أن شباب بئر العبد شباب واعٍ، عاشق لوطنه وجيشه وشرطته، وأن هناك تنسيقًا مستمرًا بين الأهالى والشباب مع الجيش والشرطة للحفاظ على أمن مصر القومى، وأنهم على استعداد للتضحية والشهادة للحفاظ على أرض بلدهم الغالى. وأشار شيوخ وعوائل سيناء إلى أنهم خط الدفاع الأول عن مصر وشعبها، والتاريخ خير شاهد على ذلك، وأن المصريين فى سيناء والوادى يريدون أن يعيشوا فى أمن وأمان، ولذلك يدعم الشعب الدولة المصرية فى حربها ضد الإرهاب وأهل الشر.
وأكدوا أن التعاون مع القوات المسلحة والشرطة ليس وليد اليوم، وأن شعب مصر فى سيناء شهد العديد من الحروب والتعاون مع الجيش والشرطة فى التصدى لأعداء الوطن. ولفت شيوخ وعوائل سيناء إلى أن القيادة السياسية تولى اهتمامًا كبيرًا بشباب مصر عامة وشباب شمال سيناء خاصة، وأن هناك توعية كبيرة من الدولة المصرية تستهدف الشباب، لأنهم أمل الأمة ومستقبل مصر. كما أكدوا أن هناك تنسيقًا كاملًا بين القبائل والعائلات والمشايخ وبين رجال الجيش والشرطة. وأشاروا إلى أن أهالى سيناء جزء لا يتجزأ من الشعب المصرى فى دعمهم للقوات المسلحة والشرطة فى مواجهة الإرهاب والجماعات التكفيرية.
ومن أبرز مظاهر الاستقرار وعودة الحياة إلى شمال سيناء هو عودة الدراسة للمدارس وجامعة العريش، وقد رفض طلاب الجامعة التهديدات التى كانت تبثها الجماعة الإرهابية والتكفيرية من أجل تهديد أهالينا فى سيناء، وقد أكد شباب جامعة العريش أن العلم أو التنوير هما السلاح الحقيقى لمواجهة التطرف والإرهاب. كما أكد شباب الجامعة أن الفضل فى عودة الحياة والدراسة إلى الجامعة هو نجاح العملية العسكرية الشاملة «سيناء ٢٠١٨» بفضل شجاعة وتضحيات أولاد مصر من رجال الجيش والشرطة. وقد أكد اللواء محمد عبدالفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، أن إجمالى عدد المشروعات المنفذة فى شماء سيناء منذ يونيو ٢٠١٤ وحتى يوليو ٢٠١٨ بلغ ٩٦٠ مشروعًا بتكلفة ٦٫٨٣٧٫٥٣٠ جنيه، ولفت إلى أن القيادة السياسية تولى اهتمامًا كبيرًا بالعمل على توفير حياة كريمة لكل مواطنى شماء سيناء والعمل على التنمية الحقيقية لخدمة المواطنين. وأشار محافظ شماء سيناء إلى أن جميع أجهزة الدولة تعمل على توفير جميع الاحتياجات الأساسية والاستراتيجية لأهالى سيناء، بالإضافة إلى كل الخدمات التى يحتاجها الأهالى فى شماء سيناء من مواد غذائية وتأمين صحى وإسكان اجتماعى. وقد أشار اللواء رضا سويلم، مساعد الوزير مدير أمن شمال سيناء إلى أن نجاح القوات المسلحة والشرطة فى العملية العسكرية الشاملة «سيناء ٢٠١٨» لم تكن وليدة الصدفة، لكنها كانت نتيجة الإعداد الجيد والدراسة المتأنية والتعاون الوثيق بين كل الأجهزة الأمنية المختلفة، بالإضافة إلى الدور البطولى والوطنى لأهالينا فى سيناء فى مواجهة العناصر الإرهابية والتكفيرية التى كانت تختبئ كالفئران فى الجحور وسط وشمال سيناء.