عادات متوارثة ولم نجد لها حلولًا، وخسرت البلد بسبها مليارات الدولارات، وما زالت تلك المشكلة موجودة منذ أن بدأت حياتنا. الغريب أن هذه المشكلة تبدأ وتنتهى أمام أعين البلد وزراء أو رؤساء أو مسئولين أدنى
تعالوا نرصد حجم العمارات غير المرخصة وعدد الوحدات بها. تعالوا نرصد ونستكشف الاعتداء على حرم الطرق مما أعاق خطط التوسعات وقتلها بل وحمل الدولة مليارات من الجنيهات للبحث عن طرق بديلة.
تعالوا نرصد الاعتداءات على الأراضى الصحراوية، وغيرها بل، ولو تعرضنا لأسماء المعتدين سنجد معظمهم يملك القدرة على تسليك أموره وشراء الذمم، ويملك ما يساعد على عملية توفيق الأوضاع.
ناهيك عما يحدث تحت شعار وضع اليد وعادة تلك اليد غليظة وقوية.يعنى لصاحب منصب أو نفوذ.
مليارات الجنيهات تذهب سدى تنفقها الدولة لتصحيح الأوضاع.ولا يجب أن ننسى بأن مرتكبى تلك التجاوزات وقفت الدولة بقوانينها عاجزة أمامها.
تأخير تصحيح الأوضاع مشكلة بالتأكيد خروج العمارات على خط التنظيم يعنى أنها دخلت حيز الشارع، وألمح الآن إرادة دولة على التصحيح.وهناك حزم وشدة فى محاربة تلك الجرائم. أنا هنا أتالم من بلد فى أمس الحاجة لأى وفرات مالية تنفق على بند تصحيح الأوضاع أموال كانت من الممكن أن توجه لبناء مصانع أو إقامة صناعات تدر مكاسب وتفتح أسواق العمل أمام الشباب، والمخطىء هنا أو المغتصب لحق الدولة يتمتع بحماية أنا شخصيًا لم أشهدها.
إذًا الذين يهدرون موارد الدولة ويستنزفون مقدراتها ويصدرون الضرر للأجيال هم أصحاب الحظوة، والسطوة.
من الواضح فى سلوك الدولة الآن أنها تنتهج سياسة بتر ما لا ينفع معه العلاج من أمور ضارة بالبلد ومستقبلها، والتأكيد ما حدث قى مثلث ماسبيرو من إصرار على هدم المبانى وتحقيق خطط تطوير المنطقة والتى تأجلت عشرات السنين بسبب التراخى وغياب الإرادة. خطط تطوير لتلك المنطقة بما يتلاءم مع تعظيم عائد التنمية مع إحداث تغيير اجتماعى مطلوب يساعد فى بناء الشخصية المصريه بناءً يساند التنمية ويسهل من استيعابها والاندماج. الدوله فى علاج جذرى للعشوائيات، وتسابق الزمن، الأمر هنا جديد حيث لم نرصد منذ ستين عامًا أن تحركت الدولة تحركًا جادًا وسريعًا وشاملًا إلا فى علاج حوادث مثل زلزال التسعينيات، السيول، وسقوط صخرة المقطم، وحوادث القطارات وغيرها.يعنى أن الدولة كانت فى سلوكها تعمل كرد فعل بينما مصر السيسى تمردت على هذا النمط من الاستسلام، وبدأت تأخذ المبادرة وتتقدم وتقود الإصلاح. الملاحظ هنا أيضا أن هناك فكرًا ورؤية وخططًا، وبرنامجًا تمويليًا وراء نجاح التنفيذ فى مواعيد متفق عليها، وأن رؤية الدولة فى معالجة مشاكل البلد بدأت تتخذ منحنى بدأ بالعلاج ما يظهر من أمراض أو عوائق ثم تطور إلى الوقاية والمعالجة المتقدمة.فى التعليم والصحة، ومعالجة تنمية سيناء والبنية التحتية من مرافق وطرق وأنفاق وكبارى، ومحطات تحلية المياه وتوليد الكهرباء، ومشروعات الطاقة البديلة لخدمة البلد والمستقبل. أمور لم نتعود عليها ونقلة فى عملية بناء البلد وتقوية عناصرها.بالطبع التنمية هنا شاملة وعميقة ولمصلحة المجتمع. مصر السيسى غيرت من قواعد اللعبة التنموية. انتهجت طريقة البناء أولًا للمنشآت والأشخاص. تعلم كيف ومتى تطلق المبادرات التى تساعد فى تحقيق أهداف قوتها. مصر بتتغير بجد حقيقة. للأفضل بخطوات ثابتة وبقفزات مدروسة وفى كل المجالات بالطبع منا من لا يتفهم أو غير مستوعب، ومنا من هو غير مدرك لحجم التغير والإنجاز.وأيضًا بيننا من هو مساند لقوى الشر والتى تبحث عن عرقلة المسيرة.
أكرر بلدنا مستهدفة أعيدوا قراءة التاريخ ما فى مرة مصر تقفز إلى الأمام بخطوات تنموية كبيرة تمنحنا القوة إلا ووجدت لها عدوًا وأعداء. حماية التنمية والبلد مسئولية الجميع كل واحد فى مكانه، والعلاج أيضًا لمشاكلنا يجب أن نكون موجودين على الأقل ليشعر من يقوم بها أننا نساند ونشارك ومتفهمين بضرورة المساندة، والمساندة هنا تشمل الجميع، وفى كل المجالات، والسؤال هل يمكن أن نساند فى بناء الدولة والمحافظة على مصادر قوتها ومراقبة سلوك من يحاول الإضرار بها ومنعه من الاعتداء على حقوق البلد والأجيال... أنا أراهن على أننا سنفعل ذلك.