قبل أن تقرأ الحدوتة عليك أولا أن تتعرف على المقرونين سويا في عنوانها، المعطوفين على بعضهم البعض، الذين لا يعرفون إن كان ما يفصلهم حرف أو فرح، دعك من «الحب» فأنت لا تعرفه ولا أحد وجده، يُخيل إليّ أنه مثل حكايات «علي بابا» تناقلناها لكن لا أحد رأى علي بابا، حتى من الأربعين حرامي، إذا لنقفز من على مساحة الخيال إلى ذاك الخيال، رضا الفارس دون جواد ولا رمح ولا سيف، غريب أمر هذا العالم إن امتلكت كل العتاد دون قلب خسرت المعركة قبل ضرب الأبواق، وإن امتلكت قلبا دون عتاد انثنت على أعناقك الرماح والرياح.
في الحقيقة أنا أود ألا أُكمل كتابة الحدوتة، أو أكتب غيرها أو أكتب أي شيء، فما عاد هناك شيئ يغري القلم أن يخلع عن رأسه «سدادته» في هذا الجو القارس، ماذا سيفعل إن خرج يقطع المسافة من بداية السطر لآخره، في النهاية سينُهي المشوار بنقطة ويعاود كتابة غيره، لا أعرف حقيقة هل اللوم على القلم أم على السطر أم على السدادة أم على اليد!.. ربما تكون تلك هي الجريمة الكاملة.
نعود إلى العنوان كنت أنا ورضا أظنكم الآن تعرفوننا جيدا، وحتى إذا لم تكونوا فهي فرصة للتعارف أنا ورضا يجمعنا حلم واحد أو ربما رغبة واحدة أو أمل واحد، رضا لا يريد أن يكون مذيعا كما يقول وأنا لا أريد أن أكون صحفيا كما أفعل، لكن ربما يكون الأمر أقل بكثير من ذلك، لا أعرف مصطلحا تعريفيا لذلك يختصر لكم الحالة، لكن حينما كنت أنا ورضا في جامعة المنوفية رأيت لافتات مكتوب عليها «مسارات الدراجات» حيث لا شيء يطأها غير أقدام لا حصر لها، ألححت على المصور أن يلتقط بعض الصور، لكن فجأة انتابني شعور بأن قلبي كواحد من تلك المسارات، خلق ومهد لشيء آخر، ثم تفاجأ بأن المسار إجباري؟ لماذا إذا لم تكتب الحكومة على مسار الدراجات كلمة «إجباري»، ربما لأن أصحابها في الغالبية سيكونون معطوفين من الثلاثة في العنوان «أنا ورضا».
«أنا ورضا» إن خرجنا عن المسار ستضئ الإشارة المعطلة منذ سنوات فجأة «أحمر»، سيكون مرورنا منها خلسة أو من باب الإنسانية، سيصفق العابرون لحظيا وينبهرون وتغيب الومضة، «أنا ورضا» حكايات غير مسلية إلا في لحظات النشوة والنخوة والتعميد وضرب الأمثال.. لكن السر الأكبر في «الواو» في المعطوف الثالث في «الحب» إنا قابلناه في مسار الدراجات.. عانقناه وعرفناه وهذا يكفي.
نعود إلى العنوان كنت أنا ورضا أظنكم الآن تعرفوننا جيدا، وحتى إذا لم تكونوا فهي فرصة للتعارف أنا ورضا يجمعنا حلم واحد أو ربما رغبة واحدة أو أمل واحد، رضا لا يريد أن يكون مذيعا كما يقول وأنا لا أريد أن أكون صحفيا كما أفعل، لكن ربما يكون الأمر أقل بكثير من ذلك، لا أعرف مصطلحا تعريفيا لذلك يختصر لكم الحالة، لكن حينما كنت أنا ورضا في جامعة المنوفية رأيت لافتات مكتوب عليها «مسارات الدراجات» حيث لا شيء يطأها غير أقدام لا حصر لها، ألححت على المصور أن يلتقط بعض الصور، لكن فجأة انتابني شعور بأن قلبي كواحد من تلك المسارات، خلق ومهد لشيء آخر، ثم تفاجأ بأن المسار إجباري؟ لماذا إذا لم تكتب الحكومة على مسار الدراجات كلمة «إجباري»، ربما لأن أصحابها في الغالبية سيكونون معطوفين من الثلاثة في العنوان «أنا ورضا».
«أنا ورضا» إن خرجنا عن المسار ستضئ الإشارة المعطلة منذ سنوات فجأة «أحمر»، سيكون مرورنا منها خلسة أو من باب الإنسانية، سيصفق العابرون لحظيا وينبهرون وتغيب الومضة، «أنا ورضا» حكايات غير مسلية إلا في لحظات النشوة والنخوة والتعميد وضرب الأمثال.. لكن السر الأكبر في «الواو» في المعطوف الثالث في «الحب» إنا قابلناه في مسار الدراجات.. عانقناه وعرفناه وهذا يكفي.