مصر تعود وبقوة إلى قلب أفريقيا، تلك القارة السمراء القوية الغنية الفتية الواعدة .. الامتداد والتطور .. التاريخ والقوة والسند، علاقاتنا بها قديمة قدم التاريخ تطورت بحكم النضال المشترك في سنوات التحرير التي قادها عبدالناصر ونكروما وسيكوتوري ومانديلا وغيرهم من الزعماء عندما ساندت مصر حركات التحرر الأفريقية ووقفت بجانبها حتى نالت شعوبها استقلالها، وكانت نعم الدعم والسند في المحافل الدولية.
ومنذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي وهو يقود العودة إلى قلب أفريقيا في جميع المجالات، ومن منتدى شباب العالم أعلن الرئيس أن 2019 عام الشباب الأفريقي وأن أسوان هي عاصمة الشباب الأفريقي طوال العام المقبل الذى نستقبله بعد أيام.
ومن وقتها بدأت تلك المؤسسة الشبابية العريقة وزارة الشباب والرياضة ومكتب الشباب الأفريقي في الإعداد والتجهيز لتنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي باعتباره عام الشباب الأفريقي وعُقدت أولى مؤتمراتها بحضور عدد كبير من شباب أفريقيا وعدد من الدبلوماسيين والوزراء وكبار السياسيين والمعنيين بالشأن الأفريقي
القارة السمراء مقبلة على مرحلة مهمة من التنمية الشاملة .. التقديرات تؤكد أن نسبة النمو السنوية فيها ستصل إلى ٥٪ ويمكن أن تزيد عن ذلك..
خطابات الرئيس ولقاءاته الرسمية والإعلامية تؤكد على الأهمية التاريخية والاستراتيجية لعلاقات مصر الأفريقية، ومدى اعتزاز مصر بانتمائها لقارتها .. واستطاع أن يستعيد دورنا القائد وقوتنا الناعمة في العالم كله، لكن أفريقيا تبقى في القلب، مصر بقوتها الناعمة أصبحت موجودة في أفريقيا وفي يناير المقبل ستصبح رئيسا للاتحاد الأفريقي لعام ٢٠١٩ ليبدأ الاتحاد مرحلة جديدة في مسيرته وهو ما يعكس تطور وتزايد التأثير المصري على مستوى المنظمة القارية الأهم، فالرئيس السيسي يتابع باهتمام تحقيق أهداف الاستراتيجية لعام ٢٠٦٣، وهو ما سيضع على عاتق مصر ليس فقط المساهمة في تطوير الاتحاد على المستوى التنظيمي والمؤسسي، ولكن أيضا طرح مبادرات وفعاليات جديدة فيما يتعلق بزيادة وزن الاتحاد على المستويين القاري والدولي، والتوقيع على اتفاق إنشاء منطقة التبادل الحر .. اعتماد حرية انتقال المواطنين عبر دول القارة تمهيدًا لاستخراج جواز السفر الأفريقي في عام ٢٠٢٠.
عمل دائم ودؤوب وناجح لعودة مصر من جديد وبقوة لريادة ودفء قلب القارة السمراء أفريقيا.