خلال افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى عددًا من المشروعات بمنطقة الجبل الأصفر فى القليوبية، عبر الفيديو كونفرانس، فى الأسبوع الماضى، والمشروعات فى مجال الإسكان الاجتماعى بكل من العاشر من رمضان و٦ أكتوبر ومشروع إسكان «أهالينا ١، ٢» بمدينة بدر وأبورديس بجنوب سيناء، بالإضافة إلى عدة مشروعات فى المياه، والصرف الصحى، مثل مشروع محطة مياه سوهاج الجديدة بطاقة ٣٥ ألف متر مكعب يوميًا، وتوسعات محطات مياه المحمودية وشبكاتها بمحافظة البحيرة بطاقة ٨٦ ألف متر مكعب يوميًا، ومحطة تحلية مياه البحر بالطور بطاقة ٣٠ ألف متر مكعب يوميًا، بالإضافة إلى محطة معالجة الصرف الصحى بالجبل الأصفر ومشروعى «المحروسة ١، ٢» لتطوير العشوائيات فى مدينة النهضة بحى السلام بالقاهرة. وخلال جولة الرئيس وجه العديد من الرسائل المهمة للمسئولين فى الدولة وللشعب، وهى:
١- عندما كان اللواء عماد الغزالى، قائد المنطقة المركزية بالقوات المسلحة، يتحدث عن مشروع «أهالينا ١» سأله الرئيس: «هل تم بناء كنيسة فى مشروع الإسكان: «أهالينا ١» فقال: لا، فوجه الرئيس بضرورة أن تبنى كنيسة فى مشروع «أهالينا ٢» بحى السلام بالقاهرة. وأضاف الرئيس: هذا الأمر مهم جدًا، ويجب أن نكفل حرية العبادة للجميع.
وفى تقديرى أن هذه الرسالة من الرئيس تستهدف أن يعلم الخارج أن الإرهاب ليس وقفًا على مصر، لكنه موجود فى العالم كله، وتؤكد الرسالة أيضًا أن الدولة المصرية يعيش فيها المصريون على قلب رجل واحد، وأن المصريين إيد واحدة ولا فرق بين المسلم والمسيحى، والتاريخ يؤكد أن الوحدة الوطنية بين المصريين هى التى انتصرت دومًا فى مواجهة أعداء الوطن فى الداخل والخارج. والرسالة أيضًا تؤكد أن الرئيس السيسى لا يفرق فى المعاملة بين المصريين والمسيحيين، وأنه أب لكل المصريين.. القوى والصعيف.. الغنى والفقير.. المسلم والمسيحى.
٢- أيضًا من الرسائل المهمة للرئيس أن مبادرة سيادته «١٠٠ مليون صحة».. بشأن الكشف عن فيروس «سى»، وبلغت حتى اليوم فى المرحلتين الأولى والثانية، الكشف على ٧ ملايين مواطن منهم ٧٠٠ ألف مصاب بفيروس «سى» وتتم معالجتهم مجانًا، وهناك ١٠ ملايين مواطن من ١٧ مليونًا لديهم مشاكل فى الضغط أو السكن والسمنة، وطالب الرئيس وزيرة الصحة بإعادة صياغة موازنة وزارة الصحة بأن تشمل المبادرة الشباب تحت ١٨ سنة حتى تكون مصر خالية من فيروس «سى» تمامًا فى ٢٢٠، وطلب أيضًا من الوزيرة التفكير فى مبادرات لحل مشاكل الأمراض غير السارية. وأشار الرئيس إلى ضرورة أن يشمل المسح قياس وزن الجسم وضرورة رفع الوعى الصحى لدى المصريين وضرورة الاهتمام بالصحة والرياضة. كما طالب الرئيس السيسى أجهزة الدولة والإعلام بالقيام بدورها فى التوعية الصحية للمواطنين ومخاطر هذه الأمراض.
٣- ومن الرسائل المهمة للرئيس السيسى أيضًا فى «الجبل الأصفر» تحدث عن أهم المشروعات القومية فى مصر، وهو مشروع الإسكان الاجتماعى، واعترف الرئيس بأن مصر خلال السنوات السبع الأخيرة، شيدت مليونى وحدة سكنية، لأن لدينا مشكلة إننا فى مصر لدينا أكثر من ٢ مليون مواطن مواليد على الأقل كل عام.
٤- ومن الرسائل المهمة للرئيس أيضًا عندما تحدث عن المياه، وقال: إننا بصدد التوسع بشكل كبير فى محطات المياه خلال السنوات العشر المقبلة، ولذلك لا بد من تعظيم المنتج المحلى الذى يؤدى بدوره إلى توفير فرص عمل للشباب.
٥- أيضًا من الرسائل المهمة للرئيس توجيهات السيسى بالاستفادة من خبرات الهيئة الهندسية للقوات المسلحة فى تصميم معالجة مياه الصرف الصحى والزراعى لتوفير مياه الرى المطلوبة لزيادة الرقعة الزراعية وتنفيذ محطات تحلية مياه البحر لتوفير مياه الشرب فى المناطق النائية والساحلية بالتعاون مع الشركات المحلية والعالمية المتخصصة. وخلال مداخلة الرئيس السيسى مع اللواء عاصم عبدالله شكر، مدير إدارة المياه، خلال افتتاحه بعض المشروعات القومية قال اللواء شكر: تم تكليف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بدراسة وتنفيذ ٥٦ محطة معالجة وتحلية المياه بطاقة إجمالية ٣ مليارات و١٤٥ مليون متر مكعب سنويًا بنهاية ٢٠٢٠، منها محطتان لمعالجة مياه الصرف الصحى الزراعى بطاقة إجمالية ٢٫٢ مليار متر مكعب سنويًا لتوفير مياه الرى اللازمة لاستكمال زراعة ٤٠٠ ألف فدان شرق القناة و٥٤ محطة تحلية لإنتاج مياه الشرب بطاقة إجمالية حوالى مليار متر مكعب سنويًا، وبالتنسيق والتعاون مع كل أجهزة وقطاعات الدولة المهنية.
٦- ومن الرسائل المهمة للرئيس تشديده على أن المشروعات القومية تستهدف التنمية وتحسين حياة المواطنين، وليس إحداث ضرر للمزارعين أو المزارع السمكية.
٧- رسالة أخرى مهمة عندما وجه الرئيس السيسى بتشكيل لجنة من الإسكان والتضامن والدفاع والداخلية والمحافظة التى تقع فى نطاقها المشروعات بالإضافة إلى الجمعيات الأهلية ووزارة العدل لعمل عقد نموذجى للحفاظ على المشروعات وعدم تغييرها.
هذه المشروعات القومية العملاقة التى تنفذها مصر، تؤكد أن خطة الرئيس السيسى فى معركتى «البقاء والبناء» اعتمدت على منهج القوات المسلحة «يد تبنى ويد تحمل السلاح» فى البناء والتنمية ومواجهة أهل الشر وتجار الدين.
