يبدو أن الأهواء الشخصية تلعب دورا كبيرا داخل مجلس إدارة النادي الأهلي، ففي الوقت الذي يتحدث فيه حسن حمدي رئيس النادي الأهلي، عن مصلحة القلعة الحمراء في كل مكان، وأن المجلس ليس لديه أطماع في شيء إلا أن الحقيقة غير ذلك تمامًا، وأن كل ما يحدث داخل كواليس مجلس إدارة النادي يدعو للتساؤل والريبة.
فخلال الفترة الماضية قام مجلس الأهلي بعمل أكثر من مزايدة سواء لبيع حقوق رعاية النادي أو القناة أو بث المباريات، وكان عليه قانونيا أن يوحد سعر كراسة الشروط للمزايدة في كل مرة ولكن هذا لم يحدث فكان سعرها في مرة 50 ألف جنيه ومرة أخرى 200 ألف، أما في المرة الأخيرة فكان 5 آلاف جنيه فقط.
وامتد الأمر إلى خطاب الضمان أو التأمين الذي تدفعه كل شركة تدخل في المناقصة، فخلال المرة الأولى والثانية تراوحت قيمة التأمين ما بين 250 ألفا إلى 500 ألف، أما المناقصة الأخيرة فكان خطاب الضمان بـ50 ألف خصوصا في ظل الأزمة بعد حصول شركة "فيوتشر" التي يعمل بها حسن حمدي رئيس النادي على حقوق بث مباريات الأهلي في الدوري، وحتى لو لم يتم تفعيل العقد يكون المبلغ غير مهم بالنسبة للشركة.
وهناك نقطة أخرى تثير الريبة وهي أن اللجنة الفنية المشرفة على المزايدة الأخيرة قامت بعمل المزايدة وفض المظاريف في فترة قصيرة لم تتجاوز الأسبوع وهو مخالف للشروط، حيث يجب أن تكون فترة المزايدة من 10 أيام إلى أسبوعين.
