الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

اطلبوا العلم ولو في الصين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كان ٢٥ نوفمبر الماضى يومًا تاريخيًا فاصلًا فى تاريخ البشرية كلها.. فى هذا اليوم، فجر العالم الصينى العبقرى د.خاه چيانكوى، قنبلة علمية كبرى، وأعلن نجاحه فى ولادة طفلتين توأم، (اسمهما نانا ولولو) يتمتع جسمهما بحصانة ضد مرض نقص المناعة (الإيدز).. فلا يمكن أن تصاب الطفلتان بهذا المرض، وذلك لأول مرة فى التاريخ.. وقال العالم الصينى إن التجربة استمرت ٣ سنوات فى سرية تامة!.. هذا مع العلم بأن والدى الطفلين كانا مصابين بهذا المرض! وجاء ذلك فى مؤتمر دولى بجامعة هونج كونج، حضره ٧٠٠ عالم من مختلف بقاع العالم.. وأعلن العالم الصينى، أن الهدف من هذه التجربة، هو منح الإنسان القدرة على مقاومة جميع الأمراض المعدية فى المستقبل، وعلى رأسها السرطان.. وأعلن العالم الصينى، أنه استخدم التقنية الحديثة المعروفة باسم (CRISPR-cas٩) التى تعمل على الحمض النووى (DNA) لتعطيل العامل المسبب للمرض، وبذلك فإن عالم المستقبل سيكون عالمًا خاليًا من الأمراض! وسوف تختفى الأدوية، وستحال الصيدليات للمعاش، لأن إنسان المستقبل لن يحتاج هذه الأدوية، لأنه لن يمرض! كما تتيح تقنية (CRISPR) للآباء كتالوجًا خاصًا بالطفل يسمح للآباء باختيار مواصفات الطفل الذى يريدونه.. وسوف يدخل الأب المعمل، ليطلب تفصيل طفل حسب الطلب! مثل لون الشعر ولون العينين ولون البشرة وغير ذلك! وبالإضافة إلى هذا وفقا لما أورده الباحث «محمود حسنى» فقد جمع العلماء الصينيون عينات من أكثر من ألفي شخص من أذكى أذكياء العالم، وذلك بغرض تحديد الجينات الخاصة بالذكاء، حتى يمكن إنتاج أطفال أكثر ذكاء.. وطبقًا لهذه التجارب فسوف يزداد ذكاء أطفال الجيل القادم من الصينيين بنسبة ١٥ نقطة فى اختبار معدل الذكاء (IQ test).. وهكذا بعد بضعة أجيال قليلة، فسوف تصبح المنافسة مع الصين على المستوى الفكرى أمرًا مستحيلًا.
وسوف تفتح هذه التطورات الباب واسعًا لتحقيق الحلم الذى طالما راود الفلاسفة على مر العصور، وهو وجود الإنسان السوبر مان (superman)، الذى سيتفوق على الإنسان الحالى ليس فقط فى الذكاء، بل أيضًا فى القدرة العضلية، والمهارات الحركية.. وسنكون نحن بالنسبة لهذا الإنسان السوبرمان، مثل القردة العليا!
وينظر العلماء إلى الشيخوخة باعتبارها مرضًا سوف تتم مواجهته.. وسوف يرتفع معدل عمر الإنسان كثيرًا، وسيعيش عدة مئات من السنين، وسيتم تأجيل الموت!
بينما العلم يقفز بنا كل لحظة للأمام قفزات مذهلة، فإننا نجد قطعان السلفيين كما تقول الأستاذة الدكتورة إلهام أحمد، لا يملون الحديث عن الحبة السوداء التى تشفى جميع الأمراض! (البخارى حديث ٥٦٨٧).. والتداوى ببول الإبل (البخارى ٦٨٠٤).. والـ٧ تمرات على الريق باعتبارها وقاية من كل أنواع السموم (البخاري ٥٤٤٥).. والعلاج بالحجامة (البخاري ٥٦٩٦) وغير ذلك كثير كثير.
طبعًا شيوخ المهلبية علشان خاطر السبوبة متروحش من إيديهم. دخلوا فى دماغ الناس مفاهيم غلط زى إن ربنا ميزهم واصطفاهم من كل البشرية إنهم يكونوا رجال دين وأن معاهم توكيل من ربنا بإدارة شئونه على الأرض.
مع العلم أن كلمة شرع تعنى فقط أحكام الله من القرآن وسيدنا النبى نفسه مش مصدر تشريع إنما هو رسول يوصل رسالة رب العالمين للبشر وربنا حدد وظيفته فى تبشير أو إنذار الناس.
ييجى شيخ أهبل يقولك معلوم من الدين بالضرورة، اعرف إنه ناوى على مصيبة.
فيه فرق بين شرع ربنا وبين الفقه، الفقه عبارة عن اجتهاد أو عصارة فكر أحد الشيوخ أو مجموعة منهم وينسب لهم لفظ، وده فى النهاية اتفاق بشرى جابوه من الروايات والأحاديث والقياس والعبط بتاعهم.
المهم عندنا ٩ مذاهب مشهور منهم ٤ معنى إن فيه مذاهب مختلفة يعنى ييجى حد بعد أول مذهب ميعجبوش الأحكام الفقهية اللى بينص عليها المذهب فيبتدى يحط قواعد فقهية جديدة وبتكون راجعة برضه لفهم الفقية لحديث معين أو رواية معينة أو اعتماده على تفسير من التفسيرات المتعددة للقرآن.
يعنى ببساطة أوى اللى يصحى الأول يبقى هو الفقيه، والصحوة اللى منها إنه يكتشف فساد المذهب السابق له فى موقف معين.
وكل المناصب الدينية اللى حضراتكم بتسمعوا عنها هى تقليد أعمى لليهودية والمسيحية إنما الإسلام مفيهوش كهنوت ولا فيه فرق بين واحد والتانى إلا بالتقوى بس الله لم يجعل أى فرق بين الناس لا فى علم ولا بتنجان كله فى التقوى فقط لا غير.
بس مش تنسى إن سيدنا النبى نفسه ملوش حق الفتوى لقول الله يستفتونك قل الله يفتيكم.
يعنى إنت يا سيدنا النبى مطلوب منك إبلاغ عبادى الفتوى اللى الله بيقولها مش حد تانى.
ولأن اليهود فى بداية الإسلام كانوا مبهرين للمسلمين بعلمهم عندما دخلوا الإسلام زى (كعب الأحبار) اللى كان صديق أبوهريرة أكبر ممول للأحاديث فكان أغلب أقاويلهم ذات طبيعة يهودية زى مثلًا:
رجم الزانية والزانى ده شرع يهودى ومش موجود فى القرآن
الحجاب أو النقاب ده شرع يهودى.
تحريم الخنزير مشترك بين اليهود والإسلام.
قدسية الأشخاص (الشيوخ والملالى) شرع يهودى.
أركان الإسلام ملهاش أى ذكر فى القرآن، وأصلها يهودى.
وغيرهم الكثير بل إن تعمقت فى الدين الزراديشى (المجوس) هتصدم من كم التشابهات بينه وبين الإسلام التراثى.
كما لو كان الدين حكرًا على ناس معينة على رأسهم ريشة.
حل للمشكلة دى المفروض الأزهر يعمل ختم يتختم بيه كل شيخ معتمد للكلام فى الدين على قفاه ويكون ختمًا واضحًا وما يتمسحش بسهولة ويجدد كل سنة، كما كان يحدث فى بيوت البغاء فى مصر قديمًا.
ادينى عقلك وامشى حافى، ولا نذكركم بحديث سيدنا النبى «اطلبوا العلم ولو فى الصين».