الأربعاء 02 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

رسالة جديدة من البابا فرنسيس للشعب الجزائري

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بمناسبة إعلان تطويب الأسقف بيار كلافيري ورفاقه في الجزائر، وجّه قداسة البابا فرنسيس رسالة، كتب فيها "تحتفل الكنيسة في الجزائر بفرح تطويب 19 راهبًا وراهبة شهداء. أتَّحد معكم في رفع الشكر على هذه الأرواح التي بذلت ذواتها بالكامل في سبيل محبّة الله والبلاد وجميع سكانها الذين تتقاسمون معهم الحياة اليومية المتواضعة بروح أخوّة وصداقة وخدمة. اقبلوا مني تشجيعي الأخوي لكي يساعد هذا الاحتفال على شفاء جراح الماضي وخلق ديناميكيّة جديدة للقاء والتعايش في إتباع طوباويينا.

تابع البابا فرنسيس: يقول أنا ممتنٌّ جدًّا لرئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، عبد العزيز بوتفليقة ولمعاونيه لجعلهم ممكنًا على أرض الجزائر الاحتفال بتطويب الأسقف بيار كلافيري ورفاقه ورفيقاته الثمانية عشرة، شهداء الحب الأعظم. كما أريد أن أعبّر عن مودّتي لشعب الجزائر الذي عرف آلامًا كبيرة خلال الأزمة الاجتماعية التي عاش ضحيّة لها خلال السنوات الأخيرة من القرن الماضي.

وأضاف الأب الأقدس يقول وإذ نتذكّر موت هؤلاء الضحايا المسيحيين التسعة عشر في الجزائر، يريد الكاثوليك في الجزائر والعالم أن يحتفلوا بأمانة هؤلاء الشهداء لمشروع السلام الذي يُلهمه الله لجميع البشر. وفي الوقت عينه يريدون أن يشملوا في صلواتهم جميع أبناء وبنات الجزائر الذين، وعلى مثالهم، كانوا ضحايا للعنف عينه لأنّهم عاشوا بأمانة واحترام للآخر واجباتهم كمؤمنين ومواطنين على هذه الأرض المباركة. وبالتالي نرفع صلاتنا من أجلهم أيضًا ونعبّر لهم عن تقديرنا.

تابع الحبر الأعظم يقول تُعتبر الكنيسة الكاثوليكية في الجزائر، مع الأمّة الجزائرية بأسرها، وريثة لرسالة المحبّة الكبرى التي قدّمها أحد المعلمين الروحيين من أرضكم القديس أغوسطينوس، وهي ترغب في أن تخدم الرسالة عينها في هذه الأزمنة التي تسعى فيها جميع الشعوب لتحقيق طموحها في العيش معًا بسلام.

وختم البابا فرنسيس بالقول من خلال تطويب أخوتنا وأخواتنا التسعة عشر، تريد الكنيسة أن تشهد على رغبتها في مواصلة العمل من أجل الحوار والتناغم والصداقة. وبالتالي نعتبر أن هذا الحدث الذي لا سابق له في بلدكم سيرسم في سماء الجزائر علامة أخوة كبيرة موّجهة للعالم بأسره. يسعدنا أن يتمَّ هذا الاحتفال في مزار مخصّص للعذراء مريم الحاضرة بشكل خاص في تقليدينا الدينيَّين. لتحمكم وتحرسكم نظرة الطوباوية مريم العذراء الجميلة والطاهرة والمليئة بالنعم

وكانت الكنسية الكاثوليكية، أعلنت أول أمس السبت، في مدينة وهران غرب الجزائر العاصمة، طوباوية 19 راهبًا وراهبة استشهدوا في الجزائر خلال ما يعرف بالعشرية السوداء، بينهم رهبان تبحيرين السبعة، وذلك للمرة الأولى في بلد مسلم.

وأقيم قداس التطويب في باحة مزار سيدة النجاة في "سانتا كروز"، بحضور 1200 شخص، بينهم مئات العديد من الشخصيات الرسمية، والأجانب القادمين من الخارج ومعظمهم من أقارب المطوّبين أو أصدقائهم أو حجّاج.

والرهبان والراهبات الذين تم تطويبهم، والمعروفون باسم "شهداء الجزائر الـ19" هم 15 فرنسيًا وإسبانيتان وبلجيكي ومالطية، ويتوزعون على ثماني رهبانيات مختلفة وقد استشهدوا بين العامين 1994 و1996. وفي مقدمة هؤلاء أسقف وهران المطران بيار كلافري الذي كان من أشدّ المدافعين عن الحوار مع الإسلام، وقد استشهد في آب 1996 بانفجار قنبلة أودت أيضًا بحياة سائقه الجزائري الشاب محمد بوشيخي.