دقت دراسة طبية ناقوس الخطر من ارتفاع حالات العدوى بالمستشفيات بعد الخضوع لجراحة استبدال مفصل الفخذ بشكل كبير على مدى عشر سنوات.
فقد توصل الباحثون فى جامعة "كوبنهاجن" فى الدانمارك إلى حدوث زيادة في حالات العدوى وفقا لتحليل السجلات الطبية لأكثر من 74،771 مريضا تخطوا سن الخامسة والستين عاما خضعوا لجراحات استبدال مفصل الفخذ للمرة الأولى.
ووفقا للدراسة التى نشرت فى دورية "أبحاث العظام والمعادن"، وجد الباحثون أنه في غضون 30 يوما من إجراء الجراحة، ارتفع عدد الإصابات التى عولجت فى المستشفيات من 11% تقريبا بين عامي 2005 – 2006 إلى أكثر من 14% بين عامي 2015 – 2016.. كانت حالات الإصابة بالإلتهاب الرئوى المبلغ عنها خلال فترة 30 يوما الأسوأ، حيث ارتفعت بنسبة 70% من عام 2015 إلى 2016، مقارنة بعشرة أعوام سابقة.. كما إرتفعت وصفات المضادات الحيوية فى غضون 30 يوما بعد إجراء الجراحة بنسبة 54 نقطة إلى 27.1% بين عامي 2015 – 2016.
وقالت الدكتورة "كاجا كجورهولت"، الأستاذ فى جامعة "كوبنهاجن":" وجدت هذه الدراسة على الصعيد الوطني زيادة في خطر الإصابة بالعدوى التى عولجت فى المستشفيات وفى معدلات استهلاك المضادات الحيوية بعد الخضوع لجراحة استبدال مفصل الفخذ خلال فترة الدراسة التي استمرت قرابة 12 عاما، والتى لم يكن من الممكن تفسيرها بالكامل من خلال الزيادات التي لوحظت في عموم السكان".
كما كشفت الدراسة أن مرضى كسور الفخذ يواجهون مخاطر أكبر للإصابة أكثر مقارنة بعامة السكان المتطابقين بين الجنسين.
ووفقا للأكاديمية الأمريكية لجراحي العظام، يتم إجراء 300،000 جراحة استبدال مفصل الفخذ كل عام فى الولايات المتحدة.. وبالنظر إلى ارتفاع معدلات الوفيات بعد الإصابة بين المسنين، ينبغي أن تركز الأبحاث المستقبلية والعمل السريري على تسحين فهمنا لعوامل الخطر وملفات المريض المرتبطة بالعدوى بعد العملية.. وقد تساعد المعرفة بعوامل الخطر فى اتخاذ تدابير وقائية فعالة من حي التكلفة والبروتوكولات العلاجية للعدوى والوفيات ".