السبت 19 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

"مقاومة الجدار والاستيطان" الفلسطينية تطالب العالم بدعم الخان الأحمر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دعا رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير الفلسطيني وليد عساف دول العالم والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة للوقوف إلى جانب قرية الخان الأحمر شرقي القدس، كما دعا المحكمة الدولية الجنائية لاتخاذ إجراءات للدفاع عن القانون الدولي وميثاق روما.
وقال الوزير عساف - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط خلال اعتصامه المستمر في الخان الأحمر - إن الفلسطينيين مستعدون للاعتصام والبقاء لشهور وسنوات في قرية الخان الأحمر، دفاعًا عنه في وجه مخططات الاحتلال الإسرائيلي لهدمه وتهجير سكانه.
وأكد عساف أن "الاعتصام ما زال قائما، رغم أن الاحتلال لا زال يجمد قرار الهدم، إلا أننا نتخوف من المباغتة، ولا نأمن جانب الاحتلال، وبالتالي تواجدنا واعتصامنا مهم، كما أنه يأتي ردا على تهديدات رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بهدم الخان".
وأشار عساف إلى أن "الأعداد حاليا قد تكون بالعشرات، لكننا نراقب ونرصد تحركات الاحتلال لنقوم بتعزيز أعدادنا بالمئات في المنطقة في حال استشعار أي خطر، مبينًا أن الخان الأحمر قضية مغايرة لأي قضية أخرى نظرا لموقعه الجغرافي، منوها بأن مخططات الاحتلال تتضمن هدم الخان بالكامل وتهجير أهلها تهجيرا قسريا، وهو ما لم يحدث في الضفة الغربية منذ عام 1967.
وقال: "إننا لن نسمح في القرن الحادي والعشرين بتكرار ما حدث، خصوصا بعد انضمامنا لمحكمة الجنايات الدولية"، لافتا إلى أن عملية التهجير القسري هي جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي ويحاكم من يرتكبها.
ونبه عساف إلى أن "مخططات الاحتلال لا تقف على هدم الخان الأحمر، بل إن هناك 46 تجمعا مستهدفا بعد الخان الأحمر، وبالتالي وقوفنا هو حماية للتجمعات كلها"، لافتا إلى أن "معركة الخان الأحمر معركة استراتيجية تستحق أن ندافع عنها بكل إمكانياتنا، باعتبارها معركة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
وأوضح أن هذه التجمعات تنتشر على ما يقارب ألف كيلومتر مربع، وهذه المساحة يسعى الاحتلال إلى ضمها إلى القدس الكبرى وإنشاء طرق لمزيد من التواصل بين القدس والبحر الميت، وعزل هذه المنطقة بالكامل عن الفلسطينيين، مشيرا إلى أن هذه المنطقة تقع في وسط الضفة الغربية وتفصل من خلالها شمال الضفة عن وسطها، وهو ما يعني سياسيا القضاء على أي حلم لإقامة دولة فلسطينية في المستقبل.
والخان الأحمر هي قرية فلسطينية بدوية في محافظة القدس، تقع على الطريق السريع 1 شرق مدينة القدس، وبالقرب من مستوطنتي معاليه أدوميم وكفار أدوميم، وبلغ عدد سكانها عام 2018 حوالي 173 بدويا، من بينهم 92 طفلا يعيشون في الخيام والأكواخ من قبيلة الجهالين البدوية، وهي من القرى الفلسطينية المحتلة عام 1967.
وتكتسب القرية أهميتها الاستراتيجية لأنها تربط شمال وجنوب الضفة الغريبة، وهي من المناطق الفلسطينية الوحيدة والمتبقية في منطقة "E1"، وحديثا قررت محكمة العدل العليا للاحتلال إخلاء وطرد سكان القرية، وبسبب تضامن المئات من الفلسطينيين مع سكان الخان، جمد الاحتلال قرار الهدم، إلا أن نتنياهو عاد وأشار إلى أن هدم الخان سيتم قريبا، وهو ما اعتبره محللون نوعا من رفع معنويات الشارع الإسرائيلي بعد الفشل في قطاع غزة واستقالة أفيجدور ليبرمان وزير الدفاع الإسرائيلي على هذه الخلفية.