يعلم كل مواطن مصري، يعيش على أرض مصر وخارجها، كم التضحيات العظيمة التي قدمتها الشرطة المصرية، خلال الثماني سنوات الماضية، لحفظ الأمن والاستقرار، والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، ومكافحة قوى الشر المتمثلة في الجماعات الإرهابية الملعونة والجواسيس الخونة، مضحين بالنفيس والغالي في سبيل الوطن للحفاظ على أمنه واستقراره.
بالرغم من اشتعال الأوضاع في الدول الأوروبية، وصولاً إلى مواجهات واشتباكات مخربة، شهدنا فيها قيام المتظاهرين في قلب أوروبا فرنسا بلجيكا هولندا، بتخريب الممتلكات العامة والخاصة، وسط موجة غير مبررة للاعتداء على قوات الأمن، الأمر الذي أزعج كل المعنيين بالديمقراطية في العالم، إلا أنهم لم ينتقدوا أداء الشرطة الفرنسية في استخدام العنف ضد المتظاهرين! كما قاموا من قبل بدعم أحداث 2011، وما تلاها من عمليات إرهابية على مدار 7 سنوات، التي استهدفت الشرطة والجيش المصري، وخلفت حينها انهيار الوضع الأمني في البلاد، إلا أنه بعد إقرار الجهات المسئولة بمصر قانون تنظيم التظاهر في مصر 2013، عقب ثورة مجيدة في 30 يونيو، أقرت بضرورة عودة الاستقرار الأمني القوي للبلاد، إلا أن قوى الشر وهي الدول الراعية للإرهاب المعادية دعمت وبكل الوسائل التحريضية، ضرورة إقصاء مصر وحرمانها أمنها واستقرارها وقدرتها على العبور للمستقبل، بإعادة المسار الاقتصادي الصحيح للبلاد، عبر تحقيق الأمن والاستقرار في مصر، بعد سنوات شهدنا فيها الفوضى والعنف وتهريب السجناء واللجان الشعبية، وغيرها من الأمور الذي رسخت الوعي لدى المواطن المصري، بضرورة الحفاظ على الأمن وعدم تكرار سيناريو أحداث 2011، التي خلفت دمارا اقتصاديا للبلاد، شعر به كل مواطن مصري، لأنه في النهاية قام بتخريب ممتلكاته بيده! وهو ما روجته شاشات الدول الراعية للإرهاب ومنها قطر وتركيا، ودعمت الإرهابيين في مصر والمخربين، مستخدمة كل الوسائل غير الشرعية لتقويض استقرار مصر، إلا أن يشاء الله في 2018، أن تنعم مصر في ظل تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالاستقرار الأمني الملحوظ، وسط تفعيل عدد من الإجراءات واللوائح الصارمة للحيلولة، إلى انهيار الوضع الأمني مجددا، وهي نتاج عمل وكفاح وتضحية من رجال الشرطة والقوات المسلحة المصري والشعب المصري الذي يعي بأنه "إلا الشرطة المصرية" وهدم الأوطان بأيدي أبنائها بقصد أو دون قصد، وهو ما تمثل في دعم المواطنين اللافت للنظر، والجدير بالاحترام بعد تداول فيديو لواقعة "ضابط المقطم"، الذي أظهر قيام 4 بلطجية مسلحين بالأسلحة البيضاء عاقدين العزم على إيذائه، على الرغم من إفصاحه عن شخصيته واتخاذه الإجراءات الضرورية للتحذير من الاستمرار في المشاجرة! بإطلاقه عدة طلقات تحذيرية في الهواء من سلاحه الميري، محاولا النجاة بحياته وعدم إزهاق أي روح ما لم يلق أي استجابة من البلطجية المهاجمين، واستمروا في حصاره وتضييق الخناق، مستهدفين إزهاق روحه وسرقة سلاحه، وهو شرفه وعرضه، ما أسفر عن خروج طلقة أودت بحياة أحد البلطجية وهروب الآخرين! ازدياد الدعم الشعبي للشرطة المصرية، وتغلغل الوعي المجتمعي بعد سنوات خبرة، بضرورة تطبيق القانون على البلطجية يستحق مليون تحية.