الأحد 13 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

وزير الأوقاف: الحديث عن خيرية الأمة دافع لأبنائها نحو التقدم

وزير الأوقاف الدكتور
وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، إن خيرية هذه الأمة تكون بالسماحة والرحمة، قال تعالى "كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ "، مشيرًا إلى أن مشكلة الجماعات المتطرفة تكمن في فهمهم الخاطئ لقضية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبدلًا من دعوتهم إلى الخير يشددون على الناس فينفرونهم من الدين، موضحًا أن الرحمة والتسامح والكلمة الطيبة تحبب الناس في دين الله، وأن القرآن والسنة جاءوا لسعادة الناس.
وأشار الوزير خلال خطبة اليوم الجمعة، بمسجد الحامدية الشاذلية بمحافظة الجيزة، بعنوان:”خيرية الأمة وخيرية نبيها وكيف نحقق خيرية الأمة الآن ؟، إلي أننا نريد أمة قوية وغنية ومنتجة، تحمل الخير للناس، مبينًا أن قوة الأمم تقاس بتقدمها، وجودة صناعتها، داعيًا إلى إتقان العمل حتى تعود علامة (صنع في مصر) علامة جودة وإتقان حتى نصحح الصورة الذهنية عن المسلمين.

ولفت جمعة إلى أن السماحة والرحمة بأن لا يكون بيننا جائع، ولا مظلوم، ولا مريض لا يجد ما يتداوى به، ولا مشرد لا يجد ما يسد به حاجته، موضحًا أن من أهم مقومات خيرية الأمة تحقيق التكافل والتراحم، فلا يمكن أن ندعي الخيرية ولا نتراحم ولانتكافل وقت الشدائد، مبينًا أننا بحاجة إلى التخلق بأخلاق الإسلام النبيلة، وقيمه الراقية، داعيًا إلى إتقان العمل لنقل الصورة الحقيقية لديننا، والنبي ( صلى الله عليه وسلم ) قد بين أن خير الناس أنفعهم للناس، موضحًا أننا بحاجة ماسة إلى رحمة الطبيب بمرضاة، والمعلم بطلابه، والصانع بمعاونيه، ورب المال والأعمال بعماله.
وتابع، إن تحقق الخيرية لهذه الأمة بمفهومها الشامل الذي يجعل الإنسان يحب الخير لغيره كما يحبه لنفسه، يكون بإدراك الأمة للمعنى الحقيقي للوسطية التي تحمل أبناء الأمة على التوازن والاعتدال في كل الأمور ؛ من فهم مقاصد الدين، وتحقيق مصالح المجتمع ونفع الناس، والعمل من أجل إعمار الكون، والفوز في الآخرة، مؤكدًا الإسلام قد حذَّر من جميع أنواع التشدد والغلو، فقد قال (صلى الله عليه وسلم): “هَلَكَ المُتَنَطِّعُونَ”، وكررها ثلاثًا ؛ لبيان خطورة ذلك، واختتم الخطبة بالتأكيد على أن الحديث عن خيرية الأمة يمنح أبناءها الثقة في مواجهة التحديات، ويكون دافعًا لهم نحو التقدم والتحضر، والجد والاجتهاد في العمل والإنتاج ؛ لننال رضا الله (عز وجل)، ونقدم للعالم شهادة عملية على أن الإسلام دين الحضارة والبناء والإنسانية بكل معانيها.