يقع متحف التحنيط على كورنيش النيل شمال معبد الأقصر، ويعد هذا المتحف الأول من نوعه في العالم ويهدف هذا المتحف إلى إبراز تقنيات فن التحنيط الفرعوني القديم التي طبقها قدماء المصريين على العديد من المخلوقات وليس على البشر فقط، حيث يعرض في هذا المتحف الفريد مومياوات لقطط وأسماك وتماسيح، كما يضم بعض اللوحات التعريفية بأسرار التحنيط والبعث وحساب المتوفى، والوسائل التي كانت تستخدم في عملية التحنيط، من مواد وأدوات.
وافتتح المتحف في عام 1997 على مساحة حوالي 2035 مترًا، وينقسم إلى عدة أقسام ومنها الطريق المنحدر حيث توجد عشر لوحات معلقة تبين تفاصيل طقوس الموكب الجنائزي والإجراءات التي تتبع من الموت وحتى الدفن من واقع بردي آني وهوـ نفر المعروضتين في المتحف البريطاني، وفي نهاية الطريق المنحدر تعرض فيه أكثر من ستين قطعة في 19 نافذة عرض زجاجية.
كما يضم المتحف "تابوت بادى آمون" ومومياء ماسحرتى وهو ابن الملك باـ نجم الأول، والذي كان كبيرًا لكهنة آمون وقائدًا للجيش، وهي المومياء البشرية الوحيدة في المتحف، بالإضافة إلى عدة مومياوات لحيوانات مثل القطط والتماسيح، وتمائم.
بالإضافة إلى عرض الوسائل المستعملة في عملية التحنيط مثل أوان كانوبية والتي كانت تستخدم لحفظ الأحشاء الداخلية للمتوفى، وتتخذ شكل أبناء حورس الأربعة وهم "إمست" و"حابي" و"دواموتف" و"قبح سنوف"، وتماثيل الأوشبتى.
