الخميس 07 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

"ميليشيا عراقية" تقاتل في "صفوف الحوثيين" باليمن

الحوثيين
الحوثيين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أظهر تسجيل فيديو مصور، تداولته وسائل الإعلام العراقية، مطلع نوفمبر الجاري، تدريبات قتالية لميليشيا تسمى لواء الإمام علي، كما أظهر التسجيل لقطات لرجال الميليشيا، وهم يسيرون فى التشكيل بينما يتلقون التدريب، وقبل أن يختتم مقطع الفيديو أعلن قائد المتدربين قائلا «إلى اليمن إن شاء الله».
ليست هذه هى المرة الأولى التى تعبر فيها الميليشيات التابعة لما يسمى حركة العراق الإسلامية، عن استعدادها للانضمام إلى الانقلابيين الحوثيين فى اليمن، ففى مؤتمر صحفى فى وقت سابق من هذا العام، تطوع الأمين العام لجماعة «كتائب سيد الشهداء»، علانية للانضمام إلى صفوف زعيم الحوثين عبدالملك الحوثي، قائلًا «سأكون أينما كان سيد عبدالملك الحوثى يحتاج منى أن أكون».
كتائب الإمام علي، التى تشكلت فى صيف ٢٠١٤ هى الجناح العسكرى للحركة الإسلامية العراقية، كما كان الأمين العام للواء شبل الزيدي، فى السابق عضوًا فى صفوف جيش المهدي، التابع لمقتدى الصدر، ويزعُم أنه واحد من أشرس مقاتليه، ويقدر عدد أعضاء كتائب الإمام على بحوالى ٧٠٠٠ رجل فى ٤٠ مجموعة قتالية.
ومثل العديد من الميليشيات الشيعية الأخرى داخل الجبهة، فإن كتائب الإمام على ترتبط ارتباطًا وثيقًا بفيلق الحرس الثورى الإسلامي، حيث تتلقى التمويل الإيراني، والتدريب والأسلحة والدعم الاستخباراتي، ويتعهد قادتها علنًا بالولاء، للزعيم الإيرانى الأعلى على خامنئي، كما شوهد «الزيدي» عدة مرات مع قائد قوة القدس الإيرانية قاسم سليماني.
وقد أظهرت عدة تحقيقات أجرتها الأمم المتحدة والجيش الأمريكى أن قوة القدس، وهى فرع النخبة من فيلق الحرس الثورى الإسلامي، المسئول عن العمليات الخارجية، قدمت الدعم بما فى ذلك الأسلحة الفتاكة للمتمردين الحوثيين اليمنيين.
كما صعد خبراء أسلحة الأمم المتحدة، تحقيقًا حول عثور البحرية الأمريكية، على أكثر من ٢٥٠٠ بندقية من نوع كلاشينكوف على متن قوارب صغيرة فى خليج عدن بالقرب من اليمن، رجحت أنها إيرانية.
وهكذا، فإن مشاركة كتائب الإمام على فى اليمن تثير مزيدًا من القلق من أن الحرس الثورى الإيراني، قد يستخدم حلفاءه من الميليشيات الشيعية العراقية فى اليمن، وربما صراعات إقليمية أخرى، حيث إن المعركة ضد داعش فى سوريا والعراق قد انتهت، بعد وقت قصير من تأسيس كتائب الإمام علي، وظهرت فى سوريا للقتال إلى جانب نظام الأسد، ولم يبتعدوا أبدًا عن نشر عنفهم، عن طريق نشر مقاطع فيديو وصور مآثرهم، وانتصاراتهم، وقطع رءوسهم على غرار داعش.
ولقد عانى اليمن من أعمال عنف مروعة منذ اندلاع الحرب الأهلية فى عام ٢٠١٥، كما أن وجود جماعات متشددة وجماعات إرهابية مختلفة - بما فى ذلك الحركة الانفصالية المسلحة (الحراك الجنوبي)، وتنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية، والحركة الطائفية الدينية السياسية (المتمردين الحوثيين)، قد أعاقت الجهود الدولية لتعزيز التسوية السياسية حتى نهاية الحرب، ما قد يؤدى دخول كتائب الإمام على إلى مسرح القتال اليمنى من الإضرار بالوحدة الوطنية الهشة فى اليمن، فهو سيعزز القومية الإثنية والطائفية ويقلل من جهود المصالحة الوطنية.