المرأة هي الأم والزوجة والأخت والابنة والزميلة في العمل.. المرأة ليست عبئا على المجتمع أو الأسرة كما يشيع البعض.. المرأة أثرت في التاريخ وأضافت في شتى المجالات.. المرأة صعدت للعالمية وتصدرت كافة النجاحات.
اليوم تحل علينا ذكرى اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة.. وفي الحقيقة تعجبت من هذه الذكرى فعن أي عنف وضد من نحيي هذه الذكرى ونحتفي ونحتفل.
المرأة هي هدى شعراوي ابنة محافظة المنيا والتي اعتبرها الجميع أحد أهم وأبرز الشخصيات التاريخية التي تبنت القضايا النسائية وتحرير المرأة وقادت الحركة النسوية في مصر في وقت متقدم للغاية.
المرأة ليست هدى شعراوي فقط بل هي سميرة موسى والتي تعد أول عالمة ذرة مصرية وأول معيدة في كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول جامعة القاهرة حاليا والتي اغتيلت عام 1952 بترتيب من جهاز الموساد؛ بسبب محاولتها نقل العلم النووي إلى العالم العربي، حيث إنها كانت تنوي إنشاء معملها الخاص في مصر.
ليست فقط هدى شعراوي وسميرة موسى، بل هي أيضا الأميرة فاطمة إسماعيل والتي تبرعت بقطعة أرض؛ لبناء أول جامعة مصرية، وترجع النهضة التي شهدتها مصر في النصف الأول من القرن العشرين لتأسيس أول جامعة بها.
ولا ننسى المصرية نعمت شفيق والتي صنفتها مجلة فوربس كأقوى امرأة عربية وتشغل منصب نائب محافظ مصرف إنجلترا وعضو لجنة السياسة النقدية في المصرف نفسه وعملت في مجموعة من المناصب الاقتصادية الهامّة أبرزها نائب المدير العام لصندوق النقد الدولي والسكرتير الدائم للمملكة المتحدّة في مؤسسة التنمية الدولية.
هؤلاء وأكثر نماذج ناجحة من السيدات أثرت كل منهن علي مدار التاريخ محليًا وعالميًا كلٌ في مجالها، فهل يكون جزاؤهن العنف والاعتداء.
المرأة البسيطة هي والدة العالم الدكتور أحمد زويل والدكتور مصطفى السيد والدكتور مصطفي محمود.. المرأة الريفية البسيطة هي والدة العالم الجليل محمد متولي الشعراوي، وهن شخصيات ذات تأثير عالمي وغيرهن الكثيرين.. المرأة هي أمي السيدة الريفية البسيطة التي أفنت حياتها من أجل راحة ومستقبل أسرتها.. المرأة يا سادة هي أمل المغربي والدة الشهيد البطل الضابط محمد أحمد عبده وشقيقته التي توفت حزنا على فراق أخيها.
المرأة تنتظر منا رد الجميل، فهي التي سهرت لراحة الأبناء واستيقظت فجرا.. نحن لسنا في حاجة ليوم عالمي لذكرى العنف ضد المرأة، بقدر حاجتنا لتكريم المرأة والاحتفاء بها وبدورها علي مدار التاريخ والآن وفي المستقبل.. المرأة ليست نصف المجتمع بل كل المجتمع.
