طلع الـبدر عليـنا.. مـن ثنيـات الوداع.. وجب الشكـر عليـنا.. مـا دعــــا لله داع.. أيها المبعوث فينا.. جئت بالأمر المطـاع، إن مولد النبي صلى الله عليه وسلم، لذكرى عظيمة نستعيد فيها المنافع التى عادت على البشرية أجمع من هذا النبي الذى أرسل رحمة للعالمين فى كل بقاع الأرض، لينشر مفهوم التعايش السلمي بين كل بني البشر ويحارب العنصرية والتطرف والمغالاة ويضع دستور حقوق الإنسان والمرأة والطفل، فكان أول من تصدى للعنف والقتل والجهل، ورغم تعرضه للمعاناة والعذاب إلا أنه كان رحيما وعفوا عن قوة، وخير دليل عند فتح مكة حينما منح أهلها الذين أذاقوه وأصحابه أشد أنواع العذاب، عفوًا عامًا.
وينبغي علينا التذكير بخطى النبي ومنهاجه ليس من خلال نشر موضوعات دينية فقط ولكن من خلال بث سياسة الرحمة والتراحم بين أبناء المجتمع والحفاظ على لُحمة الوطن وأبنائه ومحاربة الأفكار المتطرفة فى كل بقاع الأرض، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تَرَاحَمُوا.. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ كُلُّنَا رَحِيمٌ، قَالَ: «لَيْسَ رَحْمَةُ أَحَدِكُمْ فِي خَاصَّةِ نَفْسِهِ، وَلَكِنَّهُ رَحْمَةُ النَّاسِ عَامَّةً"، فعلينا أن ندعو رجال الأعمال والتجار إلى الرحمة بالمواطنين وتخفيف معاناة الغلاء وارتفاع السلع الناتج عن الجشع والأنانية وحب النفس وتقديم فئة محدودة لمصالحها الشخصية على المجتمع، ضاربة عرض الحائط بالأوضاع الاقتصادية التى يعيشها ويكتوي بنارها الكثير ونحن منهم، فقد أكد رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه مَن نفّس عن مسلم كربةً من كُرَب الدنيا، نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته.
فمنهج الرحمة عند النبي لا يتوقف عند الاقتصاد وحسب، بل إن ابتغاء العزة لبنى البشر وعدم انكسارهم هو من أنواع الرحمة، والحفاظ على أرواح البشر من مختلف الجنسيات وزرع الأمل ومحاربة اليأس هو من الرحمة، والعلم بصحيح الرسالة المحمدية هو رحمة للعقول، فالنبي لم يأمر بقتل أحد ولم يكن يوما متعديا، فكان دائما فى موقف المدافع ليضرب أكبر النماذج فى الرحمة.. فيا كل إنسان على وجه الأرض اتخذ من رحمة النبي صلى الله عليه وسلم منهاجا حتى تنعم الأرض المليئة بالصراعات والنزاعات بالسلام والاستقرار، ورغد العيش والرفاهية.
فمنهج الرحمة عند النبي لا يتوقف عند الاقتصاد وحسب، بل إن ابتغاء العزة لبنى البشر وعدم انكسارهم هو من أنواع الرحمة، والحفاظ على أرواح البشر من مختلف الجنسيات وزرع الأمل ومحاربة اليأس هو من الرحمة، والعلم بصحيح الرسالة المحمدية هو رحمة للعقول، فالنبي لم يأمر بقتل أحد ولم يكن يوما متعديا، فكان دائما فى موقف المدافع ليضرب أكبر النماذج فى الرحمة.. فيا كل إنسان على وجه الأرض اتخذ من رحمة النبي صلى الله عليه وسلم منهاجا حتى تنعم الأرض المليئة بالصراعات والنزاعات بالسلام والاستقرار، ورغد العيش والرفاهية.